انطلق الموكب لاحقًا في أجواء من الهدوء والصدق، عبر مراحل آلام يسوع: وفي كل واحدة من هذه المراحل، أطلق اثنان من الاطفال حمامتين بيضاوين. اختتمت المرحلة الأخيرة من درب الصليب في كنيسة دير المخلص.
"لقد دسنا على نفس الحجارة التي داس عليها يسوع قبل 2000 عام عندما كان يحمل الصليب ويصعد إلى الجلجثة. لقد فعلنا ذلك طلباً لنهاية الحرب ولهبة المصالحة والسلام"، بهذه الكلمات، خاطب حارس الأرض المقدسة الأطفال والشباب عند نهاية الصلاة.
وأضاف: "أنتم تعلمون أن المسيح، عندما بذل حياته من أجلنا، قد اختبر أعظم المعاناة، لقد شعر بكل معاناة البشرية، والمعاناة التي نشعر بها اليوم هي أيضًا معاناة أطفال غزة وفلسطين وإسرائيل والعديد من الأطفال الآخرين في دول العالم."
وشدّد على أنّه "ليست هناك صلاة من أجل السلام أقوى من تلك التي قيلت على الدرب الذي يذكرنا بآلام وموت يسوع. يمكننا القول بأنه كان درب صليب "مسكوني" حيث كانت جميع الكنائس المسيحية حاضرة ومتحدة معاً بالرغبة في اتباع الطريق نفسه الذي سار فيه يسوع لأجل خلاصنا، طلباً للسلام والمصالحة والوحدة".
رغب حارس الأرض المقدسة بعد ذلك بالتفكير في الأطفال بشكل خاص. "فقد كان درب الصليب هذا يهدف أيضًا إلى حث أطفالنا على البقاء ثابتين في الرجاء والتعبير أيضًا عن تضامنهم مع أطفال بيت لحم والأراضي الفلسطينية، الذين أصبحت عائلاتهم بلا عمل. في الوقت الذي يبدو فيه الناس غير قادرين على الاتفاق، علينا أن نطرق باب الله بإصرار أكبر رافعين الصلاة، حتى يتمكن هو من التأثير على أولئك الذين يجب عليهم وهم يستطيعون إيجاد حل لهذه الحرب، وأن يُعيدهم إلى رشدهم".