عشتارتيفي كوم- رووداو/
اضطرت وزارة المالية العراقية إلى سحب 3 ترليونات و45 مليار دينار من الودائع الضريبية لتغطية رواتب الموظفين لشهر نيسان والأشهر اللاحقة، في ظل أزمة مالية متفاقمة وتراجع أسعار النفط.
وكشف أعضاء في اللجنة المالية بالبرلمان العراقي لشبكة رووداو الإعلامية أن هذا الإجراء جاء للحفاظ على الأموال وتأمين السيولة النقدية اللازمة، في ظل انخفاض أسعار النفط الذي يمثل أكثر من 88% من إيرادات الموازنة العامة للبلاد.
وأوضح معين الكاظمي، عضو اللجنة المالية النيابية لرووداو، أن "هناك أزمة مالية الآن، وللحفاظ على هذه الأموال، تم اتخاذ قرار بسحب 3 ترليونات إلى الخزينة العامة".
بدورها، أشارت نرمين معروف، عضو اللجنة المالية النيابية، لرووداو، إلى أن "الودائع الضريبية استُخدمت لتجنب الوصول إلى مستوى عدم القدرة على توزيع الرواتب"، مستبعدة وجود أي خطر وشيك على صرف الرواتب في الوقت الحالي. إلا أنها حذرت من "احتمالات واردة للأشهر المقبلة إذا استمر انخفاض أسعار النفط الخام".
يأتي هذا في وقت مثل فيه رئيس هيئة الضرائب ومدير قسم الشركات ومدير الرقابة والتدقيق أمام اللجنة المالية في البرلمان لمناقشة تداعيات سحب هذه الأموال.
ويعتمد العراق بشكل كبير على إيرادات النفط في تمويل موازنته، وأي انخفاض في الأسعار يزيد من العجز، ما يضطر الحكومة إلى الاقتراض وسحب الأموال من الاحتياطيات والودائع لتلبية النفقات الضرورية.
|