الشرفية

قرية أثرية قديمة تبعد بما يقارب عن 45كم شمالي الموصل و5 كم جنوب ناحية القوش، وهي من القرى التي تقع ضمن سهل نينوى، المهنة الرئيسية لاهالي القرية هي الزراعة وتربية المواشي. اما ملكية الاراضي الزراعية تعود الى دير السيدة ودير الربان هرمزد التابعين الى ناحية القوش.

وبالنظر لقدم القرية يلاحظ في الجهة الشرقية منها لقى ودلائل اثرية كالآواني الفخارية والخزفية وبقايا عظام وجماجم مطمورة داخل تنانير من الطين المفخر، تنكشف احيانا اثناء التعريات الترابية او عند حفر اسس البناء، وهذا يدل على ان السكان الاولين قد سكنوا القرية منذ العصر الفخاري القديم.

سكان القرية

اما سكنة القرية وكما ذكر لنا من قبل الآباء والاجداد بان اقوام متعددة سكنوا القرية وعلى التوالي وهم الأيزيدية ثم قبائل تدعى (صارنايي) وهم من الديانة المسيحية ثم بعض العوائل من القوش الى ان استقر فيها اهالي القرية الحاليين منذ سنة 1938 وهم من الاقوام المسيحية النازحة من منطقة هكاري جبال تياري (اشيثا) الواقعة حالياً ضمن الحدود التركية.

التسمية

تسمية القرية وكما هو متداول بين اهالي القرية فان اغلب الظن قد جاء نسبة الى اسم احد المزارات الايزيدية الذي لازال اثره باقياً لحد الآن وهو ما يسمى بالشيخ شرف او شرف الدين. اما البعض فيقول بان التسمية تدل على ان القرية "تشرف" على الأراضي والقرى المجاورة. لكون القرية تقع على الطريق العام القوش – نينوى ومحاطة بالاراضي الزراعية الديمية من جميع جهاتها.

كنائس القرية

منذ السكن في القرية لم تكن فيها كنيسة عامة بل كانت هناك دار سكن تستعمل لاداء المراسيم الدينية والطقوس المسيحية وبعدها تم بناء كنيسة من اللبن الطينية باسم كنيسة مار كوركيس في الجهة الغربية من القرية تكفي لاداء المراسيم كاملة.

بعدها تم تشييد كنيسة حديثة مع مرفقاتها من الحجر والجص والسمنت باسم كنيسة مريم العذراء في الجهة الشرقية من القرية لازالت باقية لحد اليوم، بعد ذلك تم بناء كنيسة حديثة  مع كافة مرفقاتها بدعم من الدولة العراقية على الجهة الغربية للقرية باسم كنيسة مار كوركيس.

شملت قرية الشرفية بحملة الاعمار التي قادها ودعمها الاستاذ سركيس آغاجان حيث قامت اللجنة العليا لشؤون المسيحيين بترميم كنيسة القرية بالكامل وبناء دارا للكاهن وبناء قاعة متعددة الاغراض لخدمة ابناء القرية كما قامت اللجنة ببناء مدرسة الرها للتعليم المسيحي وزودة القرية بمولد كبير للكهرباء.