بى بيدي (بيباد)
تقع بيباد على جانبي الشارع الرئيسي الذي يربط العمادية بدهوك والذي
انشيء منذ عام 1932 وبلغ تعدادها (480) نسمة حسب إحصاء عام (1957) سكنت القرية
اكثر من (100) عائلة عام 1961 حيث تم تهجيرها وعاد اهلها اليها بعد استقرار الوضع
عام 1963 وهكذا استمرت بين الهرب والعودة حتى هدمت نهائيا عام 1987 بعد انشاء
المجمعات القسرية للمتبقين منهم.
اشتهرت القرية عندما اصبحت في الاعوام 1922-1925 مقرا لبطريركية كنيسة
المشرق الاثورية التي كان مقرها في منطقة قوجانس يقول الاب حنا فييه في بحثه
الموسوم "المعابد والقرى في وادي صبنا" (في عام 1902 جاء الانكليكان من
بعثة اسقف كونتربري لا ستطلاع المنطقة (وادي صبنا)، وكانوا بصدد نقل مقرهم العام
من ايران (وان واورميا) الى تركيا، ليسهل اتصالهم بمنطقة آكاري النسطورية فنقلوا
الى بي بيدي مدرستهم اللاهوتية ومطبعتهم في عام 1910 مما يدل على ان القرية كانت
في وضع مناسب متميز لاستقبال مثل هذا المشروع. واستخدمت بناية المدرسة، التي اطلق
عليها اسم "قصرا دشليحي" اي "قصر الرسل" في منتصف الخمسينيات
كمدرسة حكومية لابناء القرية وجيرانها وبقيت قائمة حتى عام 1961، حيث احرقت مع
القرية على اثر حوادث الشمال، كما هدمت القرية ثانية عام 1987).
واليوم شملت القرية بحملة الاعمار التي قادها ودعمها الاستاذ سركيس
آغاجان حيث قامت اللجنة العليا لشؤون المسيحيين ببناء (43) دارا وبناء قاعة جديدة
مع تأثيثها لخدمة ابناء القرية بالاضافة الى امدادها بمشاريع للمياه الصالحة.