قناة عشتار الفضائية
 

جامعات اقليم كردستان تستقبل الطلبة المسيحيين من سهل نينوى بتوجيه من رئيس الاقليم

 

آكانيوز

اعتبر عضو مجلس محافظة نينوى عن قائمة عشتار المسيحية، اليوم الخميس، ان نقل آلاف الطلبة المسيحيين لجامعات اقليم كردستان بعد استهدافهم من قبل المسلحين، جاء كحلٍ لهؤلاء الطلبة في سهل نينوى.

وقال سعد طانيوس لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) انه "بعد توجيهات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لجامعات ومعاهد الاقليم بقبول الطلبة المسيحيين في جامعات الاقليم تم عقد ندوة يوم (الثلاثاء) لتباحث هذا الموضوع مع عدد كبير من طلبتنا".. مشيرا الى ان "هذه التوجيهات من الرئيس بارزاني جاءت  نتيجة ظروف الطلبة باستهدافهم المباشر من قبل الارهابيين واستهداف الحافلات التي تقلهم لجامعة الموصل لاكثر من مرة".

وشدد على ان "هذه التوجيهات جاءت كحل لالاف الطلبة في سهل نينوى الذين كانوا يواظبون على الدوام في معاهد وجامعة الموصل، من اجل استمرار دراستهم في الاعوام المقبلة"، لافتا الى ان "هذه التوجيهات او القرار بالنسبة لنا هي مهمة جدا لتواصل العملية التعليمية لطلبة هذه المناطق".

ونوه طانيوس الى ان "الالتزام بهذا القرار هو التزام اختياري بالنسبة لطلبتنا، وسيتم تقديم كافة التسهيلات لكل طالب يرغب بالنقل الى جامعات الاقليم ومعاهده"، وزاد بالقول "اضافة الى ان القبول المركزي سيقبل بالطلبة الناجحين من الصف السادس في معاهد وجامعات اقليم كردستان".

وحول ردود فعل الطلبة المسيحيين بالانتقال لجامعات ومعاهد الاقليم، مع احتمال وجود عائق لغوي، يرى طانيوس ان "هناك الكثير من الطلاب ممن ياتونا خلال هذه الفترات ويطلبون حلا لمشكلتهم، حيث انهم لا يقدرون على الوصول للموصل، ونحن نرى ان الطالب الذي يرغب بالنقل لجامعات الاقليم سيتم نقله"، وتابع بالقول "اما بالنسبة للغة، وحسب ما اوضحوا لنا اعضاء في اتحاد طلبة كردستان انه توجد كليات باللغة الانكليزية والعربية والكردية، وهناك مادة كردية وهي مادة اختيارية".

ويرى انه "من المؤكد ان يكون هناك اعدادا كبيرة من الطلبة المسيحيين ممن لا يجيد الكردية، اضافة الى ان هناك العديد من الاساتذة ممن لديهم الامكانية بالحديث بالعربية لان اغلبيتهم خريجو جامعات الموصل والبصرة وبغداد، ونحن نقر باحتمال وجود بعض الصعوبات، ولكن هو الحل الافضل حاليا حسب اعتقادي بالمرحلة الحالية". وتساءل بالقول "ولكن ما هي الفائدة في ان  الطالب لا يستمر بدراسته ويضيع مستقبله".

وحول اعداد الطلبة، وامكانية وجود مقاعد دراسية لهم في جامعات الاقليم، بيّن طانيوس "اعداد الطلبة كبير جدا في سهل نينوى، ويتراوح بين 2500 الى 3000 طالب وطالبة من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من المسيحيين".. واستدرك بالقول "لكن هناك توجيه بارزاني باستيعاب هؤلاء الطلبة".

وتابع انه "من المؤكد سيكون هناك ضغط على المعاهد والجامعات بسبب محاولة  استيعاب هذا الكم الهائل من الطلبة، لكن قيادة الاقليم ستذلل هذه المصاعب من خلال فتح بنايات جديدة او اجراءات معينة، بحسب ما شرح لنا ذلك ممثلو اتحاد طلبة كردستان".

وكان انفجار عبوة ناسفة في 19 نيسان/ابريل الماضي قد استهدف حافلتين تقلان طلبة مسيحيين في طريقهما لجامعة الموصل، اسفر عن وقوع خسائر مادية فقط ، فيما اسفر انفجار مزدوج استهدف حافلات الطلبة المسيحيين في الثاني من ايار/مايو المنصرم عن مقتل طالب وطالبة مسيحيتين واصابة اكثر من 150 اخرين منهم بجراح مختلفة.

وكان المسيحيون في محافظة نينوى قد تعرضوا خلال النصف الثاني من شهر شباط/فبراير من العام الحالي الى سلسلة هجمات، ادت الى مقتل سبعة منهم، حيث قتل اربعة مسيحيين، بينهم طالبان، في هجمات متفرقة ، فيما قتل ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة. الامر الذي اشر تصاعدا خلال تلك الفترة من عمليات استهداف المسيحيين، ولاسيما في مدينة الموصل التي يعيش فيها العرب والكرد والمسلمون والمسيحيون.

وتعد مدينة الموصل (405 كم شمال بغداد) ذات الاثنيات والقوميات المتعددة مسرحا للأعمال المسلحة منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، ورغم تطبيق أكثر من خطة أمنية فإنها لازالت تعيش حالة من عدم الاستقرار لاسيما بعد انسحاب القوات الأميركية من وسط المدينة نهاية حزيران/يونيو من العام الماضي.