قناة عشتار الفضائية
 

منى واصف: التعايش الإسلامي المسيحي حقيقة شامية

MBC

أكَّدت الفنانة السورية منى واصف والتي تجسد شخصية "أم جوزيف" في مسلسل باب الحارة، أنها شعرت بالخشوع والقوة من المشهد الذي تم تصويره ويسلط الضوء على معاناة الشعوب العربية.

وفيما أكدت أن التعايش الإسلامي المسيحي حقيقة شامية لم يتم افتعالها خلال أحداث مسلسل باب الحارة، أعربت عن سعادتها بأداء شخصية "سجاح" التي تدَّعي النبوة في مسلسل "القعقاع".

وقالت منى واصف: عند قراءتي المشهد الذي تم تصويره في الكنيسة والتي وصلت مدته إلى ست دقائق شعرت بالخشوع والقوة جراء تسليطه الضوء على معاناة واقع الشعوب العربية.

وأشارت إلى أن قصة استيلاء المحتل الفرنسي على بيتها ترمز إلى الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل منهم بقوة السلاح، والتي لا تسترد إلا بقوة السلاح، على حد قولها.

وأوضحت النجمة السورية أن لدى قولها لراعي الكنسية الذي جسد دوره الفنان بسام لطفي "لو كنا جميعاً يداً واحدة لما استمر المحتل الفرنسي في الاستيلاء على بيوتنا وأرضنا"، لافتة أن هذه الجملة إسقاط على عدم وجود التوافق بين الدول العربية في واقعنا الراهن.

وأضافت واصف أن المشهد الذي ظهرت فيه أم جوزيف في الكنسية لا يعتبر دخيلاً على باب الحارة؛ باعتبار أننا نجد في البيئة الدمشقية تتجاور فيها المساجد والكنائس بنفس الحارة، وتتعايش بكل الوفاق والسلام.

واعتبرت نفسها من هذه الزاوية مؤمنة بشكل كبير بتجسيدها شخصية أم جوزيف، وخاصة أنها تتميز بمصداقية كبيرة، وهو انعكاس حقيقي لواقع المجتمع السوري.

وقالت الفنانة السورية "لم نشهد يوم بأن هناك تعارضا وتناقضا بين الطوائف الدينية في سورية، بل ما يميزها هو التعايش السلمي، وتتجسد تلك الصورة بشخصيتها لأن والدها ينتمي إلى الديانة الإسلامية ووالدتها تنتمي إلى الديانة المسيحية".

وأعربت في الوقت نفسه أنها تمارس الطقوس الرمضانية بشكل كامل التي تنتمي إلى ديانتها الإسلامية بحكم أن والدها مسلم.

وأشارت واصف عند خوضها لتقديم شخصية أم جوزيف أنها كانت مؤمنة بشكل كبير بمصداقيتها لتواجد تلك النماذج على مر تاريخ المجتمع السوري، إلا أنها أوضحت أن التعامل مع هذه النماذج في الدراما ربما لم تكن بنفس انطلاقة أم جوزيف وقوتها، فهي تضيف عليها الألفة والنور والروح البطولية التي تميزها.

واعتبرت الفنانة السورية أن أم جوزيف تكشف عن التعايش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في سوريا وخاصة في رمضان؛ حيث يصوم المسيحيون احتراما للمسلمين، ويتبادلون وجبات الإفطار.