قناة عشتار الفضائية
 

وفد مطارنة كاثوليك من العراق يحث الاتحاد الاوروبي على مساعدة الحكومة العراقية وحماية الاقليات

 

مطكستا

حث وفد من مطارنة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في العراق، الاربعاء 15 كانون الاول/ ديسمبر، من مدينة ستراسبورغ ( شرق فرنسا)، الاتحاد الاوروبي على مساعدة الحكومة العراقية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، مشددين على ضرورة ان ترتبط المحافظة المسيحية في حال تشكيلها بالحكومة المركزية، مؤيدين فكرة تحقيق دولي للكشف عن الجهات التي تستهدف ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في بغداد والموصل.

 في حين كشف مقرر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي عن ان شهر ايار المقبل سيشهد تصويت الاتحاد الاوروبي على اول اتفاقية مع العراق.

 

وفي مؤتمر صحفي شارك فيه كل من ،المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي للكلدان، المطران جرجيس القس موسى اسقف السريان الكاثوليك في الموصل، المطران متي متوكا اسقف السريان الكاثوليك ببغداد، البرلماني الاوروبي ونائب رئيس كتلة حزب الشعب الأوروبي(EPP) جيم مايور اوريا (Jaime Mayor Oreja)، البرلماني الاوروبي ومقرر لجنة العلاقات الخارجية ماريو ماورو (Mario Mauro)،الاربعاء 15 كانون الاول/ ديسمبر، في مدينة ستراسبورغ ( شرق فرنسا).

 

قال المطران متوكا" نحن نتحدث عن ساحة حرب، كل الشعب العراقي قد تضرر بعد تغيير النظام لكن بالنسبة لنا كمسيحيين عانينا أكثر، المسيحيون يعيشون في خوف. يجب عليكم مساعدة الحكومة العراقية لتحقيق السلام. الحكومة اظهرت نية جيدة لحماية المسيحيين لكن لا نعرف إذا كانت تستطيع ذلك، نحثكم على فعل ماتستطعون لمساعدتنا وتحقيق سلام في البلاد. بدون السلام لن نتمكن من الاستمرار بالعيش في ظروف الحالية.... المسيحيون يعانون من انتهاك حقوقهم لكونهم اقلية ولكونهم مسيحيين. ويوجد قوانين فيها تمييز ضد المسيحيين في مجال التعليم والعمل".

 

اما المطران وردوني فقد اعرب عن ارتياحه وتفاؤله بالاهتمام الذي لاقاه من البرلمان الأوروبي، وقال" جئنا لنرفع صوتنا ولكي يسمعوننا ونأمل انهم سمعوا". وأضاف" أن تحقيق السلام والاستقرار وتوفير فرص عمل للشباب هو مطلب جميع العراقيين".

 

وردا على سؤال لموقع (ADO-world) حول الدعوات المطالبة بتشكيل محافظة خاصة بالمسيحيين، اجاب وردوني" الكثير طالبوا بذلك ( المحافظة المسيحيية) لكن الشعور العام وفي حال تواجد هكذا مكان، يجب أن يكون مرتبطا بالحكومة المركزية. سنكون قادرين على ادارة المكان دون الاستقلال عن الحكومة المركزية، ليس لدينا القوة ولا الموارد للاستقلال. كمسيحيين يجب ان نكون في كل مكان وليس في مكان واحد لانني اعتقد ان المكان الواحد قد يكون فخ كبير لنا. لا نريد تسييس قضيتنا فالعرب يريدون ان نتحالف معهم وكذلك الاكراد، نريد العمل مع العرب والاكراد والتركمان من اجل العراق".

 

اما المطران القس موسى فقد طالب " الحكومات الاوروبية بالتاثير على الحكومة العراقية لفرض الامان وهيبة الدولة واعطاء الحقوق لكل المكونات وبالاخص الاقليات".

 

وردا على سؤال لموقع (ADO-world)، حول فتح تحقيق دولي للكشف عن منفذي الهجمات ضد المسيحيين في العراق، أجاب المطران القس موسى" انا مع فكرة التحقيق الدولي لمعرفة ما يحصل ولمعرفة من يقف وراء هذه الاعتداءات وليس فقط من يدبرها و ينفذها. نطالب بعقد مؤتمر(كونغرس) برعاية الاتحاد الاوروبي لبحث حقوق الاقليات في العراق والشرق الاوسط ، أذا استحال عقده في العراق فممكن في لبنان لكن يجب ان يعقد في اقرب وقت".

 

من جانبه بيّن نائب البرلمان اوريا أن حزبه (EPP) يركز على "موضوع الاقليات في الشرق الاوسط ليس فقط لانهم مسيحيين بل للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان"

وأضاف " الدفاع عن المسيحيين هو الدفاع عن فكرة العيش المشترك بين الاديان والتمتع بالحرية والسلام وهذا ليس هدف ال  EPPفقط بل البرلمان الاوروبي وهو ما أكد عليه من خلال القرارات الاخيرة التي اتخذت في هذا الشأن".

مشيرا الى انه في العراق" تم قتل وخطف رجال دين مسيحيين" وقال" أصبحوا ( اي المسيحيين) ضحية الصراع على السلطة وهذه مؤشر تاريخي". 

 

في حين كشف نائب البرلمان الاوروبي ماريو، ان شهر ايار المقبل سيشهد تصويت البرلمان الاوروبي على اول اتفاقية تبرم بين الاتحاد الاوروبي والعراق.

 وتابع ماريو " الاتفاقية ستتضمن شروط وبنود تتعلق بالحفاظ على الحرية والحكم الذاتي للاقليات. لن تكون اتفاقية شراكة اقتصادية مع العراق فقط بل مساهمة من الاتحاد الاوروبي للتاكد من ان العراق الجديد سيتمتع بالحرية والديمقراطية وبالاخص حرية المعتقد".

 

وحول دعوة البرلمان الأوروبي، الممثلة السامية للسياسة الخارجية كاترين اشتون، الشهر الماضي،لاعداد اتفاقية شراكة وتعاون بين الاتحاد والعراق لمعالجة مشكلة سلامة المسيحيين داخل البلاد.اوضح ماريو" تم اعداد المسودة لكن لايمكن تفعيلها لعدم تشكيل الحكومة العراقية حتى الآن، نحن بانتظار المفاوضات الجارية لتشكيلها. في كانون الثاني القادم سنناقش مع اشتون ماهية الشروط". موضحا ان هذا الامر سيكون ضمن الاتفاقية اعلاه التي تحدث عنها.

 

وحضر المؤتمر الصحفي، المنظمة الاثورية الديمقراطية (ADO- مطكستا )، الرابطة المارونية في بلجيكا، وعدد من الناشطين والمهتمين باوضاع الاقليات في الشرق الاوسط.

 

 وكان المطارنة الثلاثة قد تحدثوا، الثلاثاء 14 كانون الاول ، وخلال الجلسة الشهرية للبرلمان الاوروبي، في ستراسبورغ، عن اوضاع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في العراق وارتفاع وتيرة اعمال العنف التي تستهدفهم وتدفعهم للهجرة، والهجوم على كاتدرائية سيدة النجاة في نهاية تشرين الاول الماضي.