قناة عشتار الفضائية
 

وزير الهجرة العراقي: المنطقة الآمنة هو ضمن 3 خيارات لحل مشكلة النازحين المسيحيين

PNA

أكد الدكتور ديندار دوسكي وزير الهجرة والمهجرين العراقي أن وزارته بدأت تفعيل جهودها لحل مشكلة النازحين المسيحيين إلى مناطق إقليم كوردستان، وأنها «تسعى حاليا إلى إيجاد الحلول السريعة لنقل وظائفهم الأصلية إلى دوائر الحكومة المحلية، واستيعاب طلبتهم في مدارس ومعاهد وجامعات الإقليم لكي لا تفوتهم السنة الدراسية الحالية، في الوقت الذي قدمنا فيه مشروعا إلى رئاسة مجلس الوزراء العراقي لتخصيص ميزانية طارئة لمساعدة العائلات النازحة ماديا ومعنويا».
وقال دوسكي في حوار مع صحيفة  «الشرق الأوسط»: «لقد تباحثت قبل يومين مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي حول أوضاع المسيحيين في الموصل والبحث عن الحلول الممكنة لتحسينها، والمباحثات لم تستثن المهجرين الآخرين في المحافظة مثل الشبك واليزيدين وغيرهم، الذين نزحوا عن ديارهم بسبب التهديدات الإرهابية، وسأزور كوردستان في غضون الفترة القليلة المقبلة للتباحث مع رئيس الحكومة برهم صالح وقادة الإقليم الآخرين من أجل تفعيل دور الوزارة بالتنسيق مع حكومة الإقليم لتحسين أحوال النازحين المسيحيين إلى هناك».

وحول مشكلة نقل وظائف المهجرين إلى دوائر حكومة كوردستان، قال وزير الهجرة: «عرضت قيادة الإقليم ورئيس حكومة الإقليم الدكتور برهم صالح مشكورين استعدادهما لنقل وظائف المهجرين إلى الدوائر المماثلة لدوائرهم في بغداد، وعند زيارتي إلى إقليم كوردستان سأبحث هذه المشكلة مع قادة الحكومة في كوردستان لحسمها نهائيا».
وحدد وزير الهجرة خياراته لحل مشكلة النازحين المسيحيين بالقول: «هناك ثلاثة خيارات لحل جذري لهذه المشكلة؛ الأول هو ضبط وتحسين الأوضاع الأمنية في المناطق المسيحية التي نزحوا منها لتمكين العائلات النازحة من العودة إلى ديارها، وكذلك وقف الهجرة بالنسبة للباقين هناك، والثاني هو العمل على دمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه حاليا من خلال تثبيتهم بالوظائف التي كانوا عليها ونقل طلبتهم إلى هناك، والخيار الثلاث هو إنشاء منطقة آمنة لتوطينهم، سواء داخل حدود إقليم كوردستان أو في بعض المناطق الآمنة في محافظة الموصل مثل الحمدانية وتلكيف، وهي في الغالب تضم أغلبية مسيحية وتتمتع بأوضاع أمنية مناسبة مما سيسهل عليهم الاندماج، وأود أن أؤكد بهذه المناسبة أننا في الخيارات الثلاثة المطروحة لن نكره أي مسيحي على العودة إذا اختار البقاء في المناطق التي نزح إليها، والمهم بالنسبة لنا أن ينعم المسيحي بالأمن والسلام في المنطقة التي يختارها طوعا، وهذه هي غايتنا الأساسية».
وحول ما أورده القيادي المسيحي يونادم يوسف كنا، بوجود تضخيم إعلامي لتصوير وضع المسيحيين، قال وزير الهجرة والمهجرين: «فعلا هنالك تضخيم إعلامي، وتركيز واضح ومتعمد على الوضع المسيحي، في حين أننا في الوزارة، وجميع العراقيين ودول العالم التي تتابع الوضع العراقي العام، نشعر بأن التهديدات الإرهابية لا تستهدف فقط المكون المسيحي، فلدينا أرقام في الوزارة تشير إلى نسب كبيرة من النازحين من بقية المكونات الدينية والعرقية مثل الشبك والكاكائيين واليزيدين وغيرهم، فالتهديدات لا تستهدف فقط المسيحيين، وإن كانت الهجمات تركزت عليهم مؤخرا، وقتل منهم كثيرون، ولا أستبعد أن تكون هناك قوى تمتلك أجندات سياسية بهذا الشأن، كأن تحاول إفراغ العراق من الأقليات الدينية والعرقية».