بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الإعلام

 

شليمون داود أوراهم

 

في احتفالية بهيجة، وبحضور رسمي ومشاركة شعبية كبيرة، أقيمت صباح الجمعة 11 إيار 2012 مراسيم مهيبة لافتتاح كنيسة الرسولين بطرس وبولس للكنيسة الشرقية القديمة في منطقة حي الشرطة بمحافظة دهوك.

وترأس المراسيم قداسة مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم، يرافقه الرعاة الأجلاء غبطة المطران مار نرسي توما راعي أبرشية كركوك للكنيسة، وغبطة المطران مار يعقوب دانيل راعي أبرشية استراليا ونيوزيلندا، ونيافة مار زيا خوشابا أسقف بغداد والمعاون البطريركي للكنيسة، وعدد كبير من الآباء الكهنة من الأبرشيات في الوطن ومن أبرشيتي أميركا وكندا واستراليا ونيوزيلندا.

 

وحضر المراسيم عدد من ممثلي شعبنا في برلمان إقليم كوردستان، والسيد كيوركيس شليمون نائب محافظ دهوك ممثلا للسيد المحافظ، والسادة مدراء الشرطة والأمن في المحافظة، وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين، وأعضاء الهيئة القيادية لتجمع التنظيمات السياسية لشعبنا وقيادات الأحزاب الكوردستانية وممثلو منظمات المجتمع المدني والشخصيات والوجهاء وجموع غفيرة من المؤمنين الذين احتشدوا في قاعة الكنيسة والساحة المجاورة لها.

 

وابتدأت المراسيم بقدوم موكب قداسته والسادة الرعاة والضيوف الرسميين تتقدمهم جموع الآباء الكهنة والشمامسة وطلبة المدرسة الكهنوتية للكنيسة وجموع المؤمنين، وهم يرتلون مزمور (سبحوا للرب في قدسه) ثم ترتيلة (ندخل بالشكر للكنيسة).

 

تم بعدها قطع شريط الافتتاح باليد المباركة لقداسة البطريرك مار أدى الثاني ومشاركة الرعاة الأجلاء والضيوف، لتبدأ الاحتفالية في قاعة الكنيسة بالصلاة الربية، ثم كلمة ترحيب بالسادة الحضور باللغتين السريانية والعربية ألقاها السيد شليمون داود أوراهم مدير مكتب إعلام الكنيسة الشرقية القديمة، ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء العراق وشهداء شعبنا.

 

ألقى بعدها قداسة البطريرك مار أدى الثاني كلمة باللغتين السريانية والعربية رفع فيها المجد والشكر للرب الإله على هذه النعمة التي بارك بها المؤمنين بافتتاح هذه الكنيسة مستعرضا حيثيات إنشاءها ومتقدما بالشكر لجهود جميع المساهمين بإنجاز هذا المشروع المبارك وفي مقدمته الأستاذ سركيس آغاجان (نص كلمة قداسته باللغة العربية في تقرير لاحق مع صور أخرى للمناسبة).

 

ثم كانت كلمة السيد كيوركيس شليمون نائب محافظ دهوك الذي تقدم بالتهاني والتبريكات بهذه المناسبة الإيمانية الجليلة متقدما بدوره بالشكر للمساهمين فيها.

 

وقد تخللت الكلمات تراتيل شجية قدمتها جوقة الإنشاد الموحدة لمختلف أبرشيات الكنيسة الشرقية القديمة في بغداد وكركوك ونينوى ودهوك وتوابعها.

 

ثم ألقى نيافة الأسقف زيا خوشابا المرسوم البطريركي بمنح وسام الصليب المقدس للكنيسة للسيد مالك بولس مالك يوسف وأسرته الكريمة تثمينا لدورهم في خدمة الكنيسة خلال العقود الأخيرة. كما ألقى نيافته نص شهادات التقدير لرئيس وأعضاء اللجنة المشرفة على تنفيذ هذا المشروع، ولمنظمة كابني والأب الخوري عمانوئيل يوخنا لمساهماتهم الكريمة في دعم الكنيسة والمؤمنين، حيث شارك قداسة أبينا البطريرك والسادة المطارنة في تقديم الشهادات والهدايا التقديرية للسادة المكرمين. لتصل المراسيم الرسمية إلى خاتمتها بعد مجموعة أخرى من التراتيل الكنسية لجوقة الإنشاد، ثم صلاة مباركة للحضور وعموم المؤمنين رفعها قداسة البطريرك مار أدى الثاني ممجدا اسم الرب القدوس.

 

توجه بعدها قداسته والرعاة الأجلاء والضيوف إلى جانب من الساحة المجاورة للكنيسة لوضع حجر الأساس لدار الكاهن الذي تساهم منظمة كباني في تشييده حيث وضع قداسته الحجر الأساس وبمشاركة الرعاة والضيوف الحضور. تلاها حفل استقبال بهيج في قاعة المناسبات في الكنيسة.