قناة عشتار الفضائية
 

خلال رسالته الاولى..غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول يدعو الى الانفتاح على جميع الكنائس دون التخندق والانغلاق


عشتارتيفي كوم- خاص/

وجه غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو رسالة عفوية كما وصفها هو وضح خلالها النقاط العريضة لبرنامج عمله خلال فترة بطريركيته ووجه الرسالة الى جميع العراقيين ولم يقتصر على توجيهها الى الكنيسة الكلدانية فقط كما ودعا خلال الرسالة الى الانفتاح وعدم التخندق والانغلاق وقال خلال الرسالة ادعو السياسيين قادة البلاد الى العمل من اجل شروط الكرامة الإنسانية للمواطن العراقي التعب وناشد الكتاب من ابناء شعبنا الى الكف عن كتابة مقالات قومية أو كنسية تفتقر إلى العلمية والمنهجية وفي ادناه نص الرسالة كما وردت للموقع:


 

أخوتي الأحباء: الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وبنات وأبناء الكنيسة الكلدانية.
أخوتي رؤساء الكنائس المسيحية في العراق.
أخوتي المسلمين.
أخوتي الصابئة والإيزيدية.
أخوتي العراقيون الأحباء.
السلام معكم
 
أشكر الله على كل شيء. إني أدرك ضعفي، وإذا كان لي شيء، فإنما هو منه... "له ينبغي أن ينمو وأنا أن أنقص" (يوحنا 3/30).
 
أود أن أحييكم وأشكركم على صلاتكم وثقتكم ومحبتكم. لقد شحنتم رجائي وثقتي. كل رجائي هو في الرب الذي دعاني إلى هذه الرسالة الشاقة، وأملي كبير بتعاونكم وتعاضدكم من أجل خدمة الإنسان وكل إنسان.
 
أريد أن أقول للجميع: لا تخافوا مني، فإني أؤكد لكم أن أبقى أسير على خطى المسيح، وأؤكد لكم أنه ليس لي حسابات مع أشخاص أقوم بتصفيتها، ولا صفقات، كما ليس لي طمع في حطام الدنيا. إني أب وأخ للجميع أقُرِّب ولا أقصي، أوحد ولا أقُسِّم وأعمل مع الكل وأحترم الكل: الاختلافات ايجابية وعامل إثراء وتحريك.
 
هناك تحديات كثيرة ومشاكل منذ الآن اعمل على مواجهتها ومعالجتها معاً أكليروساً ومؤمنين بصلاة ورجاء وشجاعة معتمدين على الاقتدارات: الإنسان المناسب للمكان المناسب، بلا محسوبيات ومنسوبيات.
 
برنامجي هو العمل: بأصالة ووحدة وتجدد، وهناك جدلية وحركة  بين هذه المحاور.
 
1- ننظم الكنيسة الكلدانية بمؤسساتها كما يقتضيه الوضع الراهن  والتطورات وبحسب القوانين الكنسية المرعية وقد تحدد تاريخ السينودس الكلداني في 5 حزيران وببغداد العاصمة وبجدول اعمال  اعتمد بخطوطه العريضة، لكن سوف يدرس ويناقش بدقة لإرساء قاعدة متينة لعملنا الكنسي.
 
2- نعمل في قلب الكنيسة الكلدانية من دون الانغلاق عليها والتخندق فيها، بل إننا منفتحون على جميع الكنائس الشقيقة وخصوصاً على كنيسة المشرق الآشورية من خلال حوار صادق وشجاع لإزالة الجليد وتوطيد العلاقة والوحدة التي صلى من اجلها السيد المسيح له المجد. وبهذه المناسبة أرسل تحية إلى البطريرك مار حنا نيشوع الرابع دنحا على رسالته الرقيقة واتصاله الهاتفي المشجع.
 
3- نعمل من اجل الحوار المسيحي الإسلامي" فإننا أقرب مودة للذين آمنوا" ونحن شركاء في الأرض والثقافة والتاريخ، فعلينا العمل يدا بيد من أجل توطيد العيش المشترك وتوطيد قيم الحرية والسلام والديمقراطية والمساواة على أساس الإنسانية الواحدة والمواطنة: " الدين لله والوطن للجميع". نحن المسيحيين  نريد العيش في بلادنا وأرضنا من دون تمييز.
 
4-  أتوجه إلى السياسيين عربا وكورداً وتركماناً من منطلق كوني مواطن ورجل دين " روحاني" أناشدهم أن يبقوا كباراً ويتجاوزواً الخلافات من أجل الوطن ووحدته وسيادته ويرفضوا التشنج والتنابذ وإلصاق التهم ببعضهم البعض، وأن يعتمدوا لغة الحوار والتفاوض  لحل النزاعات وأن يعملوا معا لتوفير شروط الكرامة الإنسانية للمواطن العراقي التعب. يكفي دماء.. يكفي دمار.
 
في الختام اشكر غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي على خدمته الكنيسة والوطن وأرجو أن يذكر اسمه في الطلبات ( كاروزوثا) جنباً إلى جنب.
 
كما اشكر إخوتي الأساقفة الأجلاء آباء السينودس الكلداني.. كنا متحدين في لقائنا بروما، ونبقى كياناً واحداً لإنهاض كنيستنا الممجدة.
 
اشكر كل الذين اتصلوا مهنئين أو كتبوا مقالات واقتراحات.. سوف نستفيد منها كثيراً.
 
لي رجاء واحد وهو أن يكف كتابنا عن كتابة مقالات قومية أو كنسية تفتقر إلى العلمية والمنهجية. لنحافظ على هويتنا ونفتخر بها من دون الطعن بهوية الآخر أو نبذه سوف يساعدنا البحث العلمي الرصين على الاكتشاف.. علينا ألا نتشتت ونضيع كل شيء.
 
أحببت أن أوجه هذه الكلمة الأولى لي بشكل عفوي ومباشر على أمل أن أوجه كلمة أكثر منهجية وتفصيلا لعملي الرعوي والجماعي.
 
الرب يحفظكم.
 
              
لويس روفائيل الأول ساكو