قناة عشتار الفضائية
 

مصير المطرانين المخطوفين بين التعقيدات السورية والروسية


عشتارتيفي كوم- ليبنان فايلز/

لا تعكس السكينة التي يخلد اليها ملف المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، اقله اعلاميا، حقيقة الواقع المحيط به ولا مدى الجهود المبذولة والمتقاطعة داخليا واقليميا ودوليا من اجل كشف اللغز الذي يكتنف مصيرهما في ضوء التعقيدات المتحكمة بالملف وتشابك مصالح الجهات المسؤولة عن عملية الخطف وغياب اي دليل الى بقائهما على قيد الحياة وسط تضارب المعلومات بين ما يؤكد سلامتهما وما يشير الى مقتل احدهما او حتى الاثنين معا في اسوأ السيناريوهات.

واللافت بحسب ما اكدت مصادر مواكبة لـ"المركزية" ان على رغم الحاح المفاوضين والعاملين على خط المساعي المبذولة للافراج عن المطرانين منذ مدة غير قصيرة على تقديم دليل ملموس وحسي او وثيقة تؤشر الى انهما على قيد الحياة، الا ان هؤلاء لم يحصلوا حتى الساعة على مبتغاهم بعكس ما اشيع عن تسجيلات تسلمها مسؤولون سياسيون وروحيون، وان التعقيدات المتحكمة بالملف من مختلف جوانبه لا تسهل مهمة المفاوضين في مرحلة شائكة سياسيا وامنيا.

واوضحت المصادر ان الجهات المعنية تعول على الدورين التركي والقطري وعلى جهود المبعوث الدولي لأزمة سوريا الاخضر الابراهيمي عبر ممثله في دمشق مختار ليماني وهو دبلوماسي مغربي لتوفير الدليل الحسي ودفع المفاوضات قدما، على رغم تداخل مطالب الخاطفين بين ما يتصل بأزمة سوريا الداخلية وتعقيدات الصراع الروسي – الشيشاني وما يتردد عن طلب الافراج عن سبعة شيشانيين تحتجزهم السلطات الروسية.

وفي حين لم تخف المصادر قلقها من مدى تمكن المفاوضات من الوصول بالملف الى خواتيمه السعيدة نسبة لصعوبته وحساسية المعطيات المتصلة به، قالت لـ"المركزية" ان الدور المحوري الذي يلعبه مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم من خلال شبكة اتصالاته الواسعة الممتدة داخليا وعربيا ودوليا قد يؤتي الثمار المرجوة ولئن ليس سريعا، مذكرة بان ملف المخطوفين اللبنانيين في اعزاز استغرق اكثر من عام ونصف العام من المفاوضات لانهائه على النحو الذي خلص اليه علما ان الظروف التي احاطت به كانت اسهل بأشواط مما يكتنف ملف المطرانين من صعوبات واذا ما كتب للقضية النجاح، فان اللواء ابراهيم يضع نصب عينية بعد ذلك ملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا.