قناة عشتار الفضائية
 

نتيجة التحركات المستمرة لوفود المجلس الشعبي في العراق والعالم.. الحكومة العراقية تقرر استحداث محافظة سهل نينوى

عشتارتيفي كوم-

تقرير :ماجد عزيزة  /

بدأت نتائج الزيارات المستمرة التي قامت بها وفود المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري لمختلف المؤسسات والمسؤولين في مختلف دول العالم ، تأتي بنتائجها الإيجابية ، وبدأ صوت شعبنا الكلداني السرياني الآشوري يسمع داخل الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي وكذلك في الأوساط السياسية العالمية على ارفع مستوى ، حيث وافق مجلس الوزراء العراقي بجلسته المنعقدة يوم الثلاثاء 21 كانون الثاني 2014 الجاري على استحداث محافظة سهل نينوى في منطقة سهل نينوى التي تسكنها غالبية من أبناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري اضافة إلى الأيزيدية والشبك والعرب والكورد ..

وكان وفد رفيع المستوى من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري برئاسة السيد فهمي منصور رئيس المجلس وعضوية كل من مظلوم مروكي ممثل المجلس في كندا والسيد لؤي ميخائيل مساعد مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس وبمشاركة السيد جوزيف كساب مؤسس ومدير معهد دعم واسناد المسيحيين العراقيين في الولايات المتحدة الامريكية .. قد شارك في مؤتمر بروكسل حول مستقبل مسيحيي الشرق الاوسط وقام على هامش المشاركة بزيارات لعدد من أعضاء الأتحاد الأوربي  وعقد عدة اجتماعات معهم شرح فيها الأوضاع المأساوية التي يعيشها مسيحيي العراق جراء العنف الذي يطالهم يوميا على أيدي الجماعات المتشددة ، مؤكدا بأن الحكومة العراقية لم تستطع حتى الآن السيطرة عليها واجهاض افكارها الطائفية . وكان نفس الوفد وفي وقت سابق من شهر مايس 2013 قد قام  بزيارة لواشنطن والتقى بعدد من اعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين لنفس الغرض ، مطالبا باستحداث محافظة في سهل نينوى . 

لقد توالت تحركات أعضاء المجلس الشعبي خلال السنوات الأخيرة وخاصة في كندا والولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تمت عدة زيارات لأعضاء الحكومة والبرلمان ومجلس الشيوخ الكندي ، قدمت فيها لهم الشروحات التفصيلية لما يعيشه أبناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري ، موضحة بالوثائق والخرائط الجغرافية ، كما قدمت التقارير الخاصة حول تاريخ هذا الشعب الأصيل .. اضافة إلى الزيارات التي قامت بها وفود المجلس ( من كندا) إلى واشنطن ونيويورك لنفس الغرض .

من جهى اخرى ، ونتيجة لتلك التحركات التي قام بها المجلس للمسؤولين في كندا والولايات المتحدة وأوربا ، اتهم الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بفشله في حماية الأقليات من التمييز والعنف.وقال ستروان ستيفنسون رئيس وفد الاتحاد الذي زار العراق في وقت سابق :إن مسيحي العراق واجهوا تطهيرا عرقيا لدرجة تهدد بانقراضهم على حد قوله.وأضاف قائلا إن كثرا من طائفة الشيعة، التي ينتمي إليها المالكي، يشكون هم أيضا من فشل الدولة في ادارة البلاد في ظل تصاعد العنف الطائفي في البلاد.ولوح ستيفنسون إلى أن استمرار هذا الوضع قد يفضي إلى وقف مساعدات الاتحاد إلى الحكومة العراقية وتوجيهها إلى منظمات المجتمع المدني بدلا منها.وقال "اقترح وقف كافة المساعدات الاقتصادية التي نمنحها لبغداد وأن نوجهها بدلا من ذلك لمنظمات المجتمع المدني والجهات التابعة للأمم المتحدة مثل مفوضية شؤون اللاجئين".وأشار إلى أن كافة الاتفاقات التي وقعها الاتحاد مع العراق تتضمن نداءات للحكومة العراقية بتطبيق الحوكمة والقيادة الرشيدة مضيفا أنه إذا لم يجد الاتحاد اثرا لذلك فإنه سيقوم بـ "بتر" كافة التعاملات الاقتصادية مع العراق. وذكر أن العنف الطائفي شهد تصاعدا في أنحاء البلاد في الشهور الأخيرة.وتنحي الحكومة باللائمة في تصاعد العنف على مسلحين سنة مرتبطين بتنظيم القاعدة، حيث استهدف الشيعة بشكل اساسي في الهجمات.

لقد اثمرت التحركات والجهود التي قامت بها وفود المجلس الشعبي على الصعيد الدولي ، في كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأوربا عن هذا القرار الذي سيحصل به ، ابناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري على جزء مهم من حقوقهم ، ويتحقق من خلاله جزء من مطاليبهم العادلة في حماية أنفسهم والمشاركة في قيادة بلدهم العراق وهم الأصل فيه .