قناة عشتار الفضائية
 

تسرب النفط من الخطوط القديمة الى نهر دجلة

عشتارتيفي كوم/ الحياة

أكدت وزارة النفط العراقية تمكنها من إصلاح الكسور في انبوب النفط ووقف تدفقه الى نهر دجلة في محافظة صلاح الدين، فيما حملت مديرية المياه في تكريت وزارة النفط مسؤولية تكرار مثل هذه الحوادث التي غالباً ما يكون لها تاثير سلبي في البيئة. وأكد الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد «تسرب النفط من احد الأنابيب».

وقال في تصريح الى «الحياة» ان «الوزارة سارعت إلى وقف الضخ في الأنبوب فوراً وعملت الجهات الفنية على اعادة تأهيله».

وأكد «وجود تنسيق مع الوزارات المعنية كالموارد المائية والبيئة وكذلك مجلس المحافظة. وقد اسفر هذا التعاون عن احتواء بقعة الزيت المتسربة وتحويل مسارها وبالتالي فإن الوضع مسيطر عليه الآن وستتم معالجة الانبوب والانتهاء منه هذا اليوم (امس)».

ونفى جهاد ان «يكون هناك اي تأثير لهذه الحادثة في كمية النفط المتدفق الى مصفاة بيجي وذلك لتحويل مساره الى انابيب بديلة». وزاد أن «الوزارة عازمة على اعادة تأهيل وبناء شبكة انابيب الجنوب والوسط والشمال، وقد قطعت شوطاً في هذا المجال».

الا انه لفت الى ان «الاوضاع الامنية المضطربة في بعض المناطق ومنها صلاح الدين، واستمرار تعرض الانابيب الناقلة لهجمات المسلحين، فضلاً عن قتل واختطاف العاملين في الشركات هناك، تؤثر في عمل الوزارة».

إلى ذلك، أكدت مديرية الصحة في محافظة صلاح الدين العشرات من حالات الاختناق نتيجة احتراق بقعة الزيت التي تسربت من احد الانابيب شمال تكريت، نافية حدوث حالات وفاة.

وعزا المهندس ابراهيم عجيل «تكرار مثل الحوادث إلى تقادم الانابيب او تهالكها او تعرضها الى عمل تخريبي». وقال لـ «الحياة» ان «التسرب الذي حصل الخميس لم يكن تخريبياً وانما بسبب قدم الانابيب». وأضاف ان «التسرب كان على ضفتي دجلة الشرقية والغربية ولم تتم معالجته بسرعة ما تسبب بتلوث كبير وبقعة مشتعلة».

واعتبر «المشكلة هذه المرة تختلف من حيث حجم التلوث الذي تسببت به في المياه الصالحة للشرب فضلاً عن النيران التي سببت لنا اضراراً كبيرة في مشاريعنا في مناطق البوطعمة والقادسية وجامعة تكريت، وما زالت البقعة موجودة بكثافة في دجلة، ما يعيق ضخ الماء من جنوب تكريت الى سامراء شمالاً». وأشار الى «احتمال السيطرة عليها خلال ساعات واعادة الماء الصافي الى المواطنين». وحمل «وزارة النفط مسؤولية تكرار مثل هذه الحوادث التي لها تأثير كارثي في المحافظة التي عقدت اجتماعات، ودعت وزارة النفط الى ضرورة استبدال انابيبها المتهالكة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث».

واعتبر ان «محافظة صلاح الدين المتضرر الاكبر من هذه الحوادث، مؤكداً تشكيل خلية ازمة يرأسها المحافظ، فضلاً عن الدوائر المعنية بمعالجة الوضع». وزاد «ناشدنا المواطنين من خلال الفضائيات التقليل من استخدام الماء، منعاً لتزايد حالات التسمم».

وكانت وزارة الموارد المائية اعلنت في بيان سيطرتها على البقعة النفطية التي تسربت مبينة أن «التنسيق والمتابعة من وزارتي النفط والبيئة مستمران».