قناة عشتار الفضائية
 

أربيل تستضيف المؤتمر الدولي السادس لمناهضة عقوبة الإعدام

عشتارتيفي كوم/ الشرق الاوسط

من المنتظر أن تشهد مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مؤتمرا دوليا لمناهضة عقوبة الإعدام، حيث تم الاتفاق مبدئيا على عقده بعد عيد الفطر المقبل، بمشاركة محلية ودولية واسعة.

وقد أكد المحامي شوان صابر المنسق العام للتحالف الكردستاني لمناهضة عقوبة الإعدام في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن سبب اختيار مدينة أربيل لعقد هذا المؤتمر، إلى جانب الاستقرار الأمني والسياسي الذي تعيشه المدينة، والإقليم بشكل عام، هو «عدم تسجيل حالات إعدام كثيرة، بقدر ما هو مسجل في العراق، وفي الدول الأخرى في المنطقة».

وأوضح صابر أن العراق عد من بن الدول التي تحتل المراكز العشرة الأولى من بين الدول التي لا تزال تنفذ هذه العقوبة وعلى نطاق واسع.

وكشف صابر أن العراق احتل في عام 2012 مركز صدارة الدول العشر الأولى من بين الدول العربية والإسلامية «أي أنها جاءت في مركز الصدارة بين الدول العربية ومركز الصدارة بين الدول الإسلامية في تنفيذ أحكام الإعدام».

ولم يخف المنسق العام للتحالف الكردستاني لمناهضة عقوبة الإعدام أن العراق ما زال لا يأبه للمطالبات الدولية بوضع حد لأحكام الإعدام، على الرغم من الضغوط الكثيرة التي يواجهها من قبل المنظمات الدولية.

وبين صابر أن آخر عقوبة للإعدام نفذت في الإقليم كانت في عام 2008، وهذا يعني «مرور أكثر من خمس سنوات على تنفيذ آخر حكم للإعدام في الإقليم، على الرغم من وجود أكثر من 159 قرارا قضائيا لعقوبة الإعدام، مكتسبة الدرجة القطعية، حيث يرجع تاريخ صدور البعض منها لأكثر من 15 عاما، وبهذا يكون إقليم كردستان من بين المناطق التي أوقفت عمليا تنفيذ أحكام الإعدام».

وأكد صابر أن كثيرا من الدول المشاركة في المؤتمرات الدولية، ومنها مؤتمرات عجلون ومدريد والجزائر، كانت «قد أشادت بدور الإقليم في مناهضة عقوبة الإعدام، مما شجعهم على طرح موضوع إمكانية تنظيم المؤتمر الدولي السادس لمناهضة عقوبة الإعدام في أربيل، حيث رحب المشاركون بهذه الفكرة».

وبين أن التحالف الكردستاني، بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في الإقليم ما زالت في مفاوضات مع منظمة «يو إن دي بي»، حول الإشراف على المؤتمر وتمويله، مؤكدا أن الأمم المتحدة أبدت موافقة مبدئية على تمويله.