قناة عشتار الفضائية
 

انتحاريون يهاجمون جامعة في بغداد وهجمات بسيارات مفخخة في بابل والمثنى

عشتارتيفي كوم/ الحياة

نجح انتحاريون في اقتحام جامعة في بغداد، لكن القوات الأمنية طوّقت الجامعة وأعلنت سيطرتها على الموقف، فيما أخليت دوائر رسمية ومدارس في مدينة الصدر شرقي بغداد تحسباً لهجمات من مسلحين مجهولين، كما أخلي أيضاً عدد من الجامعات في بغداد للسبب نفسه. وجدد «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي اتهام «جهات سياسية متواطئة مع الجماعات الإرهابية تقود التصعيد الأمني في البلاد لتشويه صورة الحكومة الحالية»، فيما شهدت محافظتا بابل والديوانية تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.

وأكد مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب لـ «الحياة»، أن «ستة انتحاريين هاجموا جامعة الإمام الكاظم في حي أور، شرق بغداد، ما استدعى تدخل قوات الفرقة التكتيكية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب لإنهاء حالة الفوضى في الجامعة، علماً بأن الانتحاريين دخلوا في اشتباكات عنيفة مع حراس الجامعة قبيل وصول القوات الأمنية بدقائق». وأضاف أن «الهجوم الانتحاري على الجامعة تسبب في مقتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من الحراس، وإصابة عشرة آخرين بجروح. ونفذت الفرقة التكتيكية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب عملية إنزال على حرم الجامعة تمكنت من خلالها السيطرة على الجامعة بعد قتل انتحاريين واعتقال آخر، فيما فجّر انتحاريان نفسيهما داخل مبنى الجامعة». وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير الرهائن وإخلاء الطلاب من داخل الجامعة».

من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، والمقرب من رئيس الوزراء سعد المطلبي، في تصريح لـ «الحياة»، أن «التصعيد الأمني الذي يشهده بعض مناطق حزام بغداد ووسط العاصمة تقف وراءه جهات سياسية متحالفة مع الجماعات الإرهابية لإشاعة الفوضى وإفشال جهود الحكومة في محاربة الإرهاب». وأضاف أن «المستفيد الوحيد من التدهور الأمني هو حلف أربيل وكل من انخرط في ذلك التحالف»، في إشارة إلى كتل «الأحرار» و «متحدون». وقال إن الهدف هو «تشويه صورة الحكومة ونسف كل إنجازاتها وإظهارها بمظهر العاجز».

إلى ذلك، نفى مدير تربية الرصافة الأولى، عبد المحسن الموسوي، اقتحام مسلحين مدرسة ابتدائية في حي أور شرق العاصمة بغداد. وقالت وزارة التربية في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، إن «الموسوي أكد للوزارة عدم صحة ما أشيع عن اقتحام مسلحين مدرسة ابتدائية في حي أور شرقي بغداد على خلفية اقتحام كلية الإمام الكاظم من قبل مسلحين».

واستمر مسلسل العنف مستهدفاً حي الكمالية، حيث قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «عجلة مفخخة انفجرت في منطقة حي الشهداء التابعة للقرية العصرية شمالي محافظة بابل». وأضاف معن أن «الاعتداء الإرهابي الغادر أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين».

وفي محافظة المثنى (جنوب)، تسبب انفجار سيارتين مفخختين بالتعاقب في قضاء الرميثة بمقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة 21 آخرين. وقال قائد شرطة المثنى اللواء كاظم أبو الهيل لـ «الحياة»، إن «الحصيلة الأولية لضحايا الانفجارين وصلت إلى 24 شخصاً، بينهم ثلاثة قتلى، فيما كانت حالة بعض المصابين خطرة». وأضاف أن «سيارتين مفخختين انفجرتا بجوار أحد المطاعم القريبة من سيطرة (مسيعيدة) والواقع في منطقة الرميثة مدخل محافظة المثنى من جهة الشمال». وتابع أن «التفجيرين وقعا في وقت متزامن وتفصل بينهما خمسة كيلومترات فقط حيث كانت هناك معلومات استخبارية حول نية المجاميع الإرهابية، بتفجير مراكز انتخابية إبان يوم الانتخابات العامة في 30 من الشهر الجاري».

وذكر مصدر لـ «الحياة» أن «أوامر من جهات أمنية عليا صدرت بإغلاق محافظة المثنى بعد ورود معلومات عن دخول سيارات مفخخة إلى المحافظة ومنع أي مركبة من الدخول إلى السماوة (مركز المثنى) لحين التحقق تماماً من هوية راكبيها وخلوها من أي مادة تستخدم في صنع العبوات الناسفة».