قناة عشتار الفضائية
 

العراق يتسلم دفعة من الدبابات الأوكرانية وسط شكوك حول تنصل واشنطن من عقود التسليح

عشتارتيفي كوم/ الحياة

أكدت مصادر حكومية عراقية وصول عدد من المدرعات الأوكرانية «بي تي أر 4»، فيما طالبت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بتنويع منشأ السلاح، واتهمت الولايات المتحدة بالتنصل من تعهدها تجهيز الجيش.

وأكد عضو اللجنة حاكم الزاملي في تصريح إلى «الحياة»، أن «معظم عقود التسلح التي أبرمتها بغداد مع واشنطن لم تنفذ، فضلاً عن رداءة الباقي».

وأوضح أن «العراق الآن في حاجة إلى تسليح يمكّنه من محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شكل نهائي، لكن عدم جدية الأطراف القائمة على تلك العقود حال دون ذلك، بدليل أن طائرات الاستطلاع التي كان يفترض أن تصل خلال عام 2013 وتم تأجيلها إلى العام الحالي، ولا أعتقد بأنها ستصل أيضاً، ناهيك عن عقود طائرات «آباتشي»، التي لم تصل حتى اللحظة، علماً بأن هذه العقود مبرمة مع واشنطن، لكننها تنصلت أو تحاول التنصل من اتفاقاتها».

وأضاف: «نحن في لجنة الأمن والدفاع رفعنا أكثر من تقرير مع ملاحظات إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، لتسريع تنفيذ تلك العقود وطالبنا بتعدد مصادر التسليح».

وزاد أن «المؤسسة الأمنية والعسكرية في حاجة إلى جهد واهتمام أكبر، وسيكون ذلك من أولويات المرحلة المقبلة، ومن مسؤوليات الحكومة الجديدة، فضلاً عن محاسبة المقصرين».

إلى ذلك، أكد مصدر حكومي «وصول 64 مدرعة أوكرانية من طراز (بي تي آر 4) من أصل 420 مدرعة، وذلك بموجب عقد وقعته الحكومة في كانون الأول (ديسمبر) 2009 مع أوكرانيا بأكثر من 550 مليون دولار ثمن 400 آلية مدرعة وعشر طائرات».

وكان القيادي في ائتلاف «دولة القانون» بزعامة المالكي، عباس البياتي، أكد لـ «الحياة» في شباط الماضي أن العراق أبرم عقوداً لاستئجار طائرات «أباتشي» الأميركية، وأنها ستصل في آذار (مارس) الماضي،

وقال: «نظراً إلى حاجة العراق الماسة لمثل هذه الطائرات، بسبب ما يخوضه من حرب ضد القاعدة، فقد ارتأت الحكومة استئجار طائرات أباتشي من الولايات المتحدة لضمان سرعة الوصول، لأن صفقات الشراء كما هو معروف تتضمن جداول زمنية للتجهيز، وهي طويلة».

لكن المصادر الحكومية العراقية أكدت لـ «الحياة» أمس، أن الطائرات المستأجرة لم تصل حتى الآن، وأن هناك شكوكاً في نية الحكومة الأميركية تنفيذ عقد الإيجار.