قناة عشتار الفضائية
 

طبول الحرب الدينية تسمع والمسيحيون متخوفون من الاحداث

عشتارتيفي كوم- خاص

متابعة : ريمون البير

تتسارع الاحداث في العراق وتقلق الشارع حيث ان عمليات القتل باتت المشهد المتفق عليه في الكثير من المناطق الشمالية والوسطى باستثناء اقليم كوردستان الذي استطاع الى الان ان يحافظ على امنه وسلامة مواطنيه، وبينما تبدو الصورة قاتمة بدت مدينة نينوى محط انظار للكثيرين وخاصة ان اعدادا كبيرة من سكانها الذين باتو مشردين دون مأوى حيث  ان العراق يشهد توترا طائفيا زاد بريقه بعد الاحداث الاخيرة التي عصفت بهذا البلد المنهك بعد عشر سنوات من الاحتلال الامريكي له .

ويعد سهل نينوى والذي تسكنه غالبية مسيحية من اكثر المناطق التي تعنيها هذه الاحداث فبينما يغادر مايقارب 10 مسيحيين يوميا العراق بات العدد اليوم مرشحا بالزيادة الى اضعافه حيث تشير التقارير الواردة بان اعدادا كبيرة من المسيحيين اصبحوا مقتنعين بان البلد اصبح بلا راعي وبان ساسة العراق مايهمهم هو سرقة الثروات واطلاق الفتن وعدم الاتفاق فيما بينهم ، بينما يعيش اكثر من 6 مليون عراقي تحت خط الفقر والميزانية المالية للعام الماضي قدرت ب مئة مليار دولار دون ان يستفيد منها المواطن .

ولم يخف المسيحيون خوفهم من الاحداث حيث يصفها البعض بانها حرب طائفية مابين السنة والشيعة والمسيحيون معنيون بهذه الحرب لكونهم يعيشون معا في بلد تكثر فيه الطوائف والاديان والمشاكل ايضا.

شمس الدين كوركيس رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري لم يخف قلقه من الاحداث التي تعصف بالعراق ويطرح مبادرة سلام ومصلحة وطنية وقال خلال اتصال هاتفي لموقعنا "ان المجلس الشعبي كان يؤكد دائما على ضرورة استخدام مبدا الشفافية والعقلانية والحكمة التي من غيرها لايمكن استمرار العيش المشترك مما سيؤدي لا سامح الله الى إندلاع حرب أهلية نحن في غنى عنها، وناشد كوركيس جميع السياسيين طرح مبادرات سلام ومصالحة وطنية ونسيان الماضي وعدم تهميش اية جهة في صنع القرار السياسي".

وخلال لقاءات مع عدد من المواطنين من ابناء شعبنا فضلوا عدم ذكر اسمائهم قال المواطن (ن . ب) بان الظروف التي عشناها خلال السنوات الماضية لانريد ان نعيشها من جديد ساترك العراق انا وعائلتي فلا اريد ان افقد اولادي بعد ان فقدت اخي في انفجار بالموصل.

وتقول المواطنة ( ل. ش) لااريد ان اشاهد مرة اخرى الكنائس تفجر فنحن نريد ان نعيش بسلام ونريد ان تكون لنا حياة كريمة وهذا ما لا نتلمسه في العراق سنهاجر ونترك البلد .

اما ( ا .ص) فقال لن اترك العراق مهما حصل فانا مرتبط بهذه الارض وقدري ان اعيش واموت في العراق.

ويعيش العراقيون احداث اليوم بترقب كبير حيث ان الحرب الطائفية ان بدات ستنتهي بضحايا كثر وبدماء كثيرة ستسال ولن تتوقف بسهولة حيث مازل البلد يعيش تجربة فتية يقول الكثيرون عنها انها ثمن الديمقراطية التي تدفعها الشعوب من اجل الحرية والرخاء.