قناة عشتار الفضائية
 

22 منطقة في الكرخ تعاني من شح مياه الشرب منذ 10 أيام

عشتارتيفي كوم/ الصباح

تعاني اكثر من 22 منطقة في جانب الكرخ من انقطاع تام بمياه الشرب تزامنا مع شهر رمضان الفضيل.وفيما ارجع مجلس محافظة بغداد وامانتها الشح بمياه الشرب الى تراجع التجهيز بالطاقة الكهربائية، شكل غرفة عمليات مع الامانة ووزارة الكهرباء لمعالجة ذلك.

شح المياه

رئيس مجلس محافظة بغداد الدكتور رياض العضاض كشف ، عن تشكيل المجلس لغرفة عمليات مع وزارة الكهرباء وامانة بغداد لمعالجة موضوع تكرار انقطاع المياه في اغلب مناطق جانب الكرخ للوقوف على اسباب ذلك.

وبين ان انقطاع التيار الكهربائي يؤثر في ضخ المياه ما يؤدي الى حصول شح بالتجهيز.

واشار الى ان امانة بغداد في كثير من الاحيان لا تقوم بتوزيع الماء الصافي بشكل متساو بين المناطق، التي عزاها الى كثرة العشوائيات التي تؤدي بدورها الى الضغط على الخدمات ككل، داعيا وزارة الكهرباء الى تجهيز محطات تشغيل المياه بالطاقة الكافية بشكل يغطي الحاجة اليها .

22 منطقة

في جانب الكرخ امست مشكلة توفير الماء الصالح للشرب معضلة منذ ما يزيد عن العشرة ايام، ويؤكد المواطن (محمد مناف 34 عاما) في حديثه لمندوب (الصباح) قاسم الحلفي، ان مناطق البياع وحي العامل والرسالة باجزائها الثلاثة والمواصلات بقسميها والشرطة الرابعة والخامسة والشهداء والسويب والشباب والتعليم العالي والمربع الذهبي والاعلام والمعالف والتراث والجهاد والمخابرات والرفاق، تجهز بالماء لمدة ساعة واحدة فجر كل يوم.

واضاف ان ذلك يتسبب بالحاق الاذى والضرر بالمواطنين في شهر تكون الغالبية العظمى منهم صائمة، موضحا ان المياه تصلهم عند وقت السحور، وبالتالي لا تتمكن اغلب العوائل من تعبئة الاواني والبراميل والخزانات، كما لا تستطيع ربات البيوت، لاسيما الموظفات منهن انجاز مهامهن البيتية.

حي الجهاد

حي الجهاد يعيش سكانه منذ اسبوع ازمة مياه خانقة زادت عن سابقاتها بكثير، بحسب ما افاد به المواطن (عبد الحميد سالم 48 عاما ) من اهالي حي الجهاد في حديثه لمندوبة "الصباح" اسراء السامرائي، موضحا ان سكان المنطقة قدموا شكاوى عدة الى المجلس البلدي دون جدوى، موضحا ان اهالي المنطقة يعيشون احوالا وصفها بالمزرية بسبب ارتفاع درجة الحرارة بالتزامن مع انقطاع المياه وتذبذب تجهيز الكهرباء، ناهيك عن صيامهم.

وكشف عن اتجاه البعض منهم الى شراء قناني المياه الصناعية الكبيرة للشرب، بيد ان الغالبية العظمى منهم غير قادرة على اقتنائها لارتفاع اسعارها فضلا عن انهم من ذوي الدخل المحدود وبالتالي فان جل اعتمادهم ينصب على شبكة الاسالة حصرا.

منطقة البياع

اهالي منطقة البياع ومحلاتها يقاسون ذات المعاناة اعلاه في شح المياه، واكدوا في احاديث لمندوب "الصباح" حيدر العذاري، ان محلات منطقة البياع يعانون من انقطاع دائم في مياه الشرب، ما حولت مناطقهم الى جحيم حقيقي في ظل تناقص التجهيز بالطاقة الكهربائية، ناهيك عن انهم صيام ويعملون سواء كموظفين او كسبة.

اما مجمعا الرسالة وحي السلام السكنيان فيعاني سكانهما من مشكلة مزدوجة تتمثل بصعوبة ايصال الماء الى الطبقات العليا فضلاً عن انقطاع الماء المستمر ما دفع مجموعة من سكنته الى الاعتماد على المناطق المحاذية لهم وملء العبوات والخزانات ونقل المياه الى الشقق.

 

تذبذب التجهيز

في المقابل عزت امانة بغداد الشح الحاصل في عدد من مناطق جانب الكرخ الى تذبذب تجهيز التيار الكهربائي لمشروع ماء الكرخ الواقع في منطقة الطارمية، بحسب ما افاد به مصدر مسؤول فيها.

واوضح ان التيار الكهربائي المتذبذب في مشروع ماء الكرخ الشمالي البالغة طاقته مليونا و300 الف متر مكعب يوميا الذي يغذي الخزان الشمالي والجنوبي، ادى الى تناقص وصوله الى احياء وازقة جانب الكرخ من بغداد، مؤكدا ان دائرة ماء بغداد تنسق مع وزارة الكهرباء لاعادة التيار الى المشروع.

واضاف ان ملاكات الدائرة تمكنت من اصلاح الانبوب الذي تعرض لاضرار جسيمة نتيجة اعمال احدى الشركات المنفذة لمشاريع الصرف الصحي ما ادى الى وصول كميات قليلة الى مناطق البياع والرسالة وحي الجهاد، منوها بان الملاكات تمكنت من ارجاع الماء بشكل طبيعي وضخه الى جميع مناطق جانب الكرخ بانسيابية.

واكد ان شح الماء في بعض المناطق نتيجة استخدام اغلب المواطنين لمضخة المياه التي يصعب السيطرة عليها ما ادى الى تفاوت نسب التجهيز واختلافها من منطقة لاخرى لا سيما الدور القريبة من مصادر التجهيز، فضلا عن التجاوز الحاصل على الانابيب الرئيسة من قبل الدور المشيدة دون موافقات او جراء تحويل الاراضي الزراعية الى سكنية.

يشار الى ان الامانة كانت قد اعلنت في وقت سابق ان نسبة كبيرة تتجاوز الـ 30 بالمئة من المياه المنتجة تهدر نتيجة التجاوز على الخطوط الرئيسة الناقلة من خلال ثقبها.