قناة عشتار الفضائية
 

رئيس أساقفة الموصل: لم نسمع عن أي جزية مفروضة على المسيحيين والكنائس ليست مقرات لداعش

عشتارتيفي كوم- أليتيا/

على هامش ما يحصل في العراق، وما تتداوله وسائل الإعلام عن الوضع في العراق، أجرت أليتيا مقابلة مع رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إيميل شيمون نونا. إليكم نص المقابلة:
ما هو الوضع الحالي للمسيحيين الذين بقوا في الموصل؟
نستطيع ان نقول ان وضع المسيحيين في الموصل لم يتغير منذ ان اصبحت تحت سيطرة المسلحين. لان العوائل الباقية قليلة جدا وليس هناك أي احتكاك مباشر مع المسيحيين من قبل المسلحين.
أليتيا: هناك إشاعات كثيرة عن تحول الكنائس الى مقرات لداعش. ما هي صحة هذه الأخبار؟
 
لقد دخل المسلحون الى كنيستين واحدى للسريان الارثذوكس واخرى للكلدان لكن لم يبقوا بهما ولم يعملوهما مقرات لهم لحد الان.
 
أليتيا: هل صحيح أن داعش تفرض الجزية على المسيحيين في العراق؟
  
لم نسمع عن اية جزية مفروضة الى الان على المسيحيين لان وكما قلت العدد قليل جدا للمسيحيين في الموصل.
أليتيا: يدعو البطريرك المسيحيين الى البقاء، ولكن على أرض الواقع كيف يمكن لهم أن يبقوا، فحتى المطرانية تمت السيطرة عليها. ماذا يمكنكم أن تقولوا لنا في هذا الصدد؟
البقاء في الوطن من عدمه مسالة اختيار شخصي لكل انسان، لكن الكنيسة يلزم ايضا ان تقول كلمتها كام ومعلمة حول رسالة المسيحي ودوره في الحياة اينما يكون. لذا البطريرك يتكلم من موقعه كاب للكنيسة يذكر المؤمنين بدورهم ورسالتهم وهذا من صلب رسالته ومسؤوليته. اما اختيار البقاء او الرحيل فيعود قراره لكل شخص. وكل شخص يعرف واقع البلد وظروفه ومن معرفته يختار ما يراه مناسبا له لكن من المفروض ايضا ان يكون لايمانه دور في اختياره وقراره.
أليتيا: قلتم في مقابلة مع وكالة فيدس أنه ليس هناك حل بالتدخل العسكري الخارجي. ما هو الحل برأيكم؟
مشاكل العراق ليست فقط امنية بل هي سياسية واجتماعية واقتصادية، لذا الاعتقاد بان الجانب الامني والعسكري هو الحل فقط ليس صحيحا، بل يلزم ايجاد سبيل او سبل اخرى للحوار والنقاش وايجاد الطرق الناجعة لمسيرة البلد بامان واستقرار.
ان ما ينقص في العراق هو الحوار الصحيح بين كل اطيافه، والاخلاص التام للوطن وليس لشيء اخر، كما ان البلد بحاجة الى ان يجد له هوية خاصة وطنية والتي سبق وفقدت منذ زمن.
اذن البحث المشترك بالحوار عن هوية وطنية تضمن رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية وفكرية تحترم مقومات الدولة المدنية العصرية هو ما ينقص في العراق.
أليتيا: الى جانب الصلاة، كيف يمكن للكنيسة المساعدة؟
 
الكنيسة تصلي وتعمل. انها مع وبجانب العوائل المهجرة والفقيرة. عملها الاساسي هو ان تصلي وتوفر البيئة الملائمة ليعيش الانسان بكرامة واحترام كل حقوقه وواجباته.
الكنيسة في الوقت الحالي تبحث وتساعد المهجرين خاصة ليتمكنوا من ان يعيشوا بكرامة. فتساعدهم ماديا وتكون الى جنبهم في محنتهم وتحاول - كأم لهم - ان تبحث عن حلول لصعوباتهم ومشاكلهم.