قناة عشتار الفضائية
 

الفصائل السنّية المسلحة تسعى الى عقد هدنة مع البغدادي

عشتارتيفي كوم/ الحياة

علمت «الحياة» ان الفصائل العراقية المسلحة تسعى للتوصل الى إقناع تنظيم «الدولة الاسلامية» بالتخلي عن إصراره على مطالبة باقي الفصائل بمبايعة أبو بكر البغدادي.

وقال مصدر مقرب من أحد الفصائل لـ «الحياة» ان «المسلحين السنّة يشعرون بخطر «داعش» بسبب مطالبته الآخرين بمبايعة البغدادي خليفة»، واشار الى ان «بعض عناصر التنظيم المكلفين طلب المباعية توعدوا العشائر وقادة الفصائل بالقتل».

واشار الى ان «الفصائل المسلحة البارزة عقدت اتصالات ولقاءات عدة للبحث في هذه القضية»، واوضح ان الاتصالات تناولت آلية عمل هذه الفصائل على الارض وتم الاتفاق على ان يعمل كل فصيل ضمن مناطق نفوذه الجغرافية، وقضية التوحيد معاً ليست مطروحة حالياً».

ولفت المصدر الى ان اللقاءات تناولت مطالبة «داعش» بمبايعة «الخليفة»، ولفت الى ان «خيار المواجهة مع التنظيم مستبعد بسبب وجود عدو واحد يجمعنا وهو قوات الجيش التي تقصف المدن بالطائرات بشكل عشوائي».

واضاف ان «الفصائل السنّية تعلم جيداً ان مواجهة «داعش» في ظل استمرار عمليات الجيش لن تكون في صالح المحافظات السنّية (...) لأن الحكومة اذا عادت الى هذه المدن ستبدأ حملة تصفية انتقامية بحجة اننا ننتمي إلى تنظيم الدولة الاسلامية».

وزاد ان «الفصائل المسلحة السنّية تسعى الى عقد هدنة مع الدولة الاسلامية تتضمن وقف الاقتتال والعدول عن المطالبة بالمبايعة، رغم صعوبة هذا الخيار».

ولفت الى ان «إعلان عدد من الفصائل مبايعة الدولة الاسلامية أخيراً، على رغم عدم امتلاكها ثقلاً كبيراً على الارض زاد الضغط على الفصائل الكبيرة».

وعن الأنباء عن حوارا مع الحكومة، قال المصدر ان «كل الفصائل المسلحة السنّية اتفقت على رفض أي حوار حالياً واعتبار من يتفاوض خائناً»، واكد ان «التفاوض لن يتحقق الا بوقف العمليات العسكرية وانسحاب الجيش من كل مدن الانبار ونتعهد عدم التعرض له».

ولكنه أضاف ان «حوارات تجرى مع سياسيين لا يمثلون الحكومة تتناول كيفية ادارة شؤون المدن وتقليل معاناة النازحين وتسهيل انتقالهم ، كما ان الاجتماعات تتناول البحث في تنسيق المواقف».

الى ذلك، اعلن عدد من شيوخ العشائر في أربيل أول من امس تشكيل هيئة تنسيق موقتة لإدارة «الثورة» في العراق بزعامة الشيخ رعد عبدالستار السليمان.

وقال الناطق باسم «مجلس الثورة» فائز الشاووش في مؤتمر صحافي: «اجتمعنا نحن ثوار عشائر الموصل وصلاح الدين وديالى والأنبار وبغداد لإختيار هيئة تنسيق لإدارة الثورة في العراق وتم اختيار رعد عبد الستار السليمان احد امراء الدليم رئيساً، وباقي رؤساء عشائر الثوار اعضاء في الهيئة».

وأضاف الشاووش: «لا علاقة لنا بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، لكن هناك هدف واحد يجمعنا في ساحة المعركة وهو التخلص من النظام ودخول بغداد»، وأيّد «بقاء قوات البيشمركة في المناطق التي دخلتها بعد احداث الموصل». وزاد انه «تم اغلاق باب الحوار مع بغداد ولن نتحاور ابداً مع هذه الحكومة ونحن ماضون في تغيير العملية السياسية برمتها».