قناة عشتار الفضائية
 

سريان تركيا يطالبون باستعادة كنائسهم التاريخية

عشتارتيفي كوم- صحيفة العرب/

طالب ناشطون مسيحيون من أقلية السريان عبر موقع شبكة “إرم” الإخباري في الإنترنت السلطات التركية باستعادة الكنائس التاريخية في عموم البلاد بعد إغلاقها وإهمالها لعقود خلت منذ تأسيس تركيا الحديثة.

وبحسب ناشطين سريان فإن عدد الكنائس الخاضعة إلى أوقاف المسيحيين في عموم تركيا تصل إلى نحو 394 كنيسة.

وذكر ناشط سرياني أن هناك أكثر من عشرة آلاف كنيسة مفقودة أو مدمّرة بتركيا، كما أن هناك الكثير من الكنائس التي تم تحويلها إلى مساجد ومنها جامع “أولوجاميا” أكبر مساجد مدينة ديار بكر بعد أن كان كنيسة تحمل اسم “مار توما".

وأضاف أن الكثير من الكنائس التابعة للروم تقع تحت الأرض ولم يتم التنقيب عنها حتى الآن، كما قامت الحكومة بترميم بعض الكنائس بقصد السياحة، لكن القانون يمنع بناء الكنائس منذ تأسيس تركيا الحديثة.

ووفقا للقانون التركي، فإن السلطات تعيد أي وقف ديني في حال تم إثبات ملكيته للكنيسة، ما يعتبره ناشطون شرطا غير منصف، بسبب تحول الكثير من الأوقاف إلى أنقاض وضياع مستندات الملكية على خلفية السرقات والإهمال التي أعقبت المذابح بحق الأرمن والسريان إبان الحرب العالمية الأولى.

وعلى الصعيد الدولي، أقرّت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي في 26 من يونيو المنصرم وبعد ضغط من اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة، مشروع قانون يقضي بمحاسبة تركيا ومطالبتها بإعادة الكنائس التي خضعت لسيطرتها بعد إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين.

وأعرب سريان تركيا عن دعمهم لهذا القرار الذي اعتبروه جزءا من مطالبهم المشروعة، حسب قولهم، من أجل نيل الاعتراف الكامل من أحفاد العثمانيين.

بيد أن جورج قرياقس مدير مركز “بارمايا” (أبناء المياه) للثقافة السريانية انتقد مشروع القانون الصادر عن الكونغرس الأميركي، معتبرا أنه غير ملزم فالكونغرس، حسب رأيه، استعمل ألفاظا مثل (حبذا، أو يرجى)، ويبدو أن القانون لا يعدو كونه أهزوجة لتجميل صفحة تركيا في زمن ظهور الجماعات التكفيرية، وفق تعبيره.

وفي ظل غياب الإحصائيات الرسمية حول أعداد الكنائس المهملة في الأراضي التركية، يقدر ناشطون مسيحيون أعدادها بالآلاف موزعة على مناطق أبرزها طور عابدين (جبل عباد الله باللغة السريانية).