قناة عشتار الفضائية
 

بغداد تنفي مشاركة طيارين إيرانيين في ملاحقة «الإرهابيين»

عشتارتيفي كوم/ الحياة

أعلن مجلس محافظة الأنبار تعرض الفلوجة، خلال اليومين الماضيين لقصف عشوائي طاول المدنيين، متهماً الحكومة بعدم الجدية في حل الأزمة، فيما نفى مصدر مقرب من الحكومة تنفيذ طلعات جوية بقيادة طيارين إيرانيين، مشيراً إلى أن طائرات «سوخوي» من «روسيا يقودها طيارون عراقيون».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أفادت بأن إيران سلمت بغداد ثلاث طائرات «سوخوي» نفذت بالفعل مهمات في شمال العراق وغربه، على ما قال لها مسؤولون أميركيون أكدوا أنها أحدث خطوة تتخذها إيران لمساعدة الحكومة العراقية في التصدي لمقاتلي تنظيم «داعش»، وأضاف المسؤولون أن واحدة على الأقل من هذه الطائرات «يقودها طيار إيراني».

وقال عضو «دولة القانون» المقرب من الحكومة النائب عباس البياتي: «إن العراق تسلم 10 طائرات سوخوي من الجانب الروسي وهو ينتظر وصول 40 طائرة عمودية».

وأردف: «الطائرات العمودية متطورة». وأشار «طائرات أخرى من بعض دول أوروبا الشرقية قد تكون مستخدمة، لكنها تفي بحاجة العراق في الوقت الحاضر. إلا أن التعاقد الكبير مع الجانب الأميركي الذي يواصل إمداد العراق بصواريخ هيل فاير والأعتدة، فضلاً عن طائرات إف 16 التي يفترض أن تصل إلى العراق».

وعن أسباب تأخر الولايات المتحدة بتزويد العراق أسلحة، وهل هناك ما يدفعه إلى البحث عن مصادر تسليح أخرى، شدد البياتي على أن «واشنطن هي المصدر الرئيسي للسلاح، ولا يمكن أن نستغني عنها، لا سيما بعد تحول خطة التسليح بعد 2003 من الأسلحة الشرقية إلى الغربية».

وعزا تأخر واشنطن إلى «ارتباط صفقات التسليح برقابة الكونغرس، إلا أن ذلك لم يمنع من أن تكون للولايات المتحدة الآن مشاركة فاعلة في حرب العراق على الإرهاب، سواء بتزويدنا أعتدة وذخائر أو من خلال الخبراء، فضلاً عن المعلومات الاستخبارية والجهد السياسي».

ونفى أن يكون «العراق قد تسلم طائرات من الجانب الإيراني، أو أن يكون هناك طيارون إيرانيون يقودونها»، واعتبر «ذلك جزءاً من التشويش على جهود محاربة الإرهاب»، كما برر سقوط بعض المدنيين في عمليات القصف التي ينفذها الجيش في مناطق التوتر كالفلوجة بأن «الجيش يخوض حرباً ضد عصابات الإرهابيين الذين ينتقلون من مكان إلى آخر بسرعة، ويتمترسون بين المدنيين وبالتالي فإن خطأ إصابة المدنيين مناطق المعارك أمر وارد». وأكد أن «ذلك لا يعني أن القصف يستهدف المدنيين إطلاقاً».

وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار راجع بركات أن «الوضع في المحافظة سيئٌ جداً بسبب عجز الجيش عن استعادة الأمن». وقال لـ «الحياة» إن «الفلوجة تتعرض منذ يومين لقصف عنيف يستهدف المدنيين».

واتهم «الحكومة المركزية بعدم الجدية في حل الأزمة ومحاولة إطالة أمدها من خلال تعمد تكثيف القصف، بسبب عودة العائلات النازحة إلى منازلها، ما يدفعها إلى النزوح مجدداً». ونفى أن «يكون القصف استهدف مراكز تجمع المسلحين، إنما استهدف مناطق عادة تكتظ بالمواطنين العاديين مثل ساحة ميسلون وتقاطع العيادة الشعبية».

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا إحباط محاولة من عناصر تنظيم «داعش» لاقتحام معسكر «سبايكر» قرب تكريت، وقال، خلال مؤتمر صحافي إن «القوات الأمنية أحبطت محاولة لعناصر تنظيم «داعش» لاقتحام معسكر سبايكر قرب تكريت»، وأضاف أنها «دمرت عشرات العربات بمن فيها، وقد تم قتل 47 عنصراً في قاطع عمليات صلاح الدين، أما في ديالى فإن معركة تطهير منطقة الصدور مستمرة، وأسفرت عن 39 داعشياً وتدمير 7 عربات». وتابع، كما قتل 25 داعشياً في بابل و46 في الأنبار».