قناة عشتار الفضائية
 

تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية يطالب بفتح باب التطوع للدفاع عن مناطق المسيحيين

عشتارتيفي كوم- خاص/

شهدت مدينة عنكاوا مساء يوم امس الاثنين 21/7/2014 اجتماعا طارئا ضم قادة التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية، وذلك في قاعة جمعية الثقافة الكلدانية،  وحسب التصريح الصحفي الذي خرج به المجتمعون، كانت قضية تهجير مسيحيي الموصل النقطة الاساس في هذا الاجتماع بالاضافة الى تناوله لمطالبات من شأنها ايجاد اليات حماية المسيحيين في البلدات المسيحية لمنطقة سهل نينوى وكذلك تم خلاله تلبية نداء منظمات المجتمع المدني في عنكاوا لاقامة مسيرة راجله تطالب بحل عاجل لمعاناة مسيحيي العراق.

 

تصريح صحفي

عقد تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية اليوم الاثنين 21/7/ 2014 اجتماعا على مستوى الهيئة القيادية للتجمع بضيافة المنبر الديمقراطي الكلداني في جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا وبحضور السادة الرئاسات والقيادات في احزاب وتنظيمات التجمع ، تناول الاجتماع الوضع الراهن والسيء الذي يمر به الوطن وما تلقاه العملية السياسية والامنية من مخاطر ومصاعب بعد غزو الارهاب مدينة الموصل وتغلغله في محافظات اخرى وما نتج من نتائج سلبية انعكست على ابناء شعبنا في الموصل بعد ان هجرَ تنظيم داعش الارهابي وأخلى مدينة الموصل من سكانها الاصليين ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وقام بعدها بحرق وتدمير الكنائس مستوليا على عقارات واملاك من هجرهم هذا التنظيم، وتركهم يخرجون من مدينتهم بالملابس التي عليهم .

ان ما نال شعبنا خلال الايام الماضية ما هي إلا صفحة من صفحات الاستهداف المنظم الذي طال شعبنا منذ عام 2003 ولحد الان غايته الاساسية تهجير واخلاء من تبقى من هذا الجزء من الشعب العراقي الاصيل وجلب بدلاء عنهم ارهابيون قادمون من خلف الحدود مع عوائلهم في عملية تطهير عرقي لا يمكن حتى لمن يبرر لهذا التنظيم تواجده ان ينكرها. ان كل العراقيين و رجال الدين المسلمين سنة وشيعة والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل من يدعو للانتماء الى الوطن، عليه اليوم ان يوضح موقفه من عملية التطهير العرقي هذه بصورة جلية فلن تكفي مجرد بيانات الشجب والاستنكار بل المطلوب هو العمل، ومن يرضى ان يهجر جزء اصيل من شعب العراق لا يمكنه ان يدعي الثورية امام هذه التصرفات الغير اخلاقية من تنظيمات ارهابية . كما أن المجتمع الدولي امام واجب اخلاقي لحماية هذا الجزء من الشعب العراقي وتوفير فرصة الحياة الكريمة والمساعدات الطارئة بعد ان تعذر على حكومته المركزية توفير الحماية اللازمة.  

كما درس الاجتماع كل السبل الممكنة وتسخير الامكانات لمساعدة المهجرين وحث ابناء شعبنا لمد يد العون لهم من مأوى ومتطلبات المعيشة، فنحن امام محنة تهدد وجودنا وعلينا تسخير كل الامكانات من اجل التقليل من وطئتها لمن يعانيها، كما ناشد المجتمعون الحكومة المركزية و حكومة اقليم كوردستان لتتحملا المسؤولية في مد يد العون للمهاجرين المنكوبين.  كما درس تجمع التنظيمات  التعاون مع منظمات المجتمع المدني والكنيسة للتنسيق في تنظيم حملة اعلامية تحرك ابناء الشعب في مجال المطالبة لضمان امن وسلامة بلداتنا وتوفير الخدمات التي تمكنهم من مساعدة الاخوة اللاجئين ، كما طالب المجتمعون حكومة اقليم كوردستان بفتح باب التطوع لأبناء شعبنا للدفاع عن ارضنا وعرضنا، فثورة ايلول عام 1961 شاركنا بها ودافعنا عن ارضنا وبنينا اقليم كوردستان، واليوم من واجبنا ان نقف في خندق الدفاع عن تواجدنا ايضا. وقررت قيادة تجمع التنظيمات تشكيل الوفود لمقابلة قيادات كوردستان من اجل بذل الجهود لضمان امن المنطقة وسلامة اهلنا، واستجاب المجتمعون لطلب اللجنة التنسيقية لمنظمات المجتمع المدني للاشتراك في مسيرة جماهيرية من اجل معالجة الوضع الراهن كما ايد المجتمعون العمل المشترك لمعالجة الاوضاع الصعبة.