قناة عشتار الفضائية
 

المجمع السينودوسي المقدس لكنيسة المشرق الاشورية يدين الأعمال الإرهاببية والبربرية ضد مسيحيي المدينة التاريخية (نينوى)


عشتارتيفي كوم- خاص/

 

يعبّر المجمع السينودوسي المقدّس لكنيسة لمشرق الآشورية المقدسة الرسولية الجامعة، برئاسة قداسة البطريرك مار دنخا الرّابع، عن إدانته الشّديدة للأعمال الإرهابيّة والبربريّة للمجموعة الارهابية المتطرّفة (داعش) ضدّ مسيحيي المدينة التّاريخيّة الموصل (نينوى). إنّ التهجير التّام لمسيحيي الموصل الذين قطنوها منذ الأزمنة الغابرة جريمة نكراء بحق الانسانيّة، وإرغام آلاف العوائل على ترك المدينة قسراً، ومصادرة أملاكها يجب أن تدان علناْ ودون أي تردّد أو تأخير من قبل كافة المنظمّات والجهات الحكومية في جمهورية العراق.

 

إنّ الحملة المستمرّة ضد مسيحيي الموصل ومحيطها التي بلغت أقصاها يوم السبت الواقع في 19 تموز 2014 تستحقّ إدانة المجتمع الدّولي عامّة، لذا يطالب المجمع المقدس، الحكومة العراقية أولاً، على تحمّل مسؤولياتها في حماية المسيحيين العراقيين وصون حقوقهم التي ضمنها ميثاق منظمة الأمم المتّحدة عام 1945 والذي وقّعه العراق، ويطالب أيضاً الأمم المتّحدة والمنظمّات الدّوليّة الأخرى وبكل الوسائل الممكنة وأساليب التأثير، حماية مسيحييي العراق، الذين يتعرضون للأساليب اللانسانية في التّمييز والإبادة، كما أن على الدّول الحرّة والدّيموقراطيّة في العالم الغربي المسؤوليّة الأخلاقيّة للتدخّل وإدانة هذا الأسلوب الديني المتطرّف ضدّ مسيحييي العراق.

 

إنّنا نضمّ صوتنا إلى أصوات رؤساء الكنائس المسيحيّة الأخرى في العراق وخارجه في شجب هذه المعاملة الوحشيّة واللانسانيّة ضد مسيحيي الموصل، ونردّد ما ورد في البيان الصّادر عن السيّد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحّدة، الذي أدان هذه الأعمال الوحشيّة، وحذّر من أنّ هذه الأعمال البربريّة ضدّ مسيحيي الموصل تعادل الجرائم ضدّ الانسانيّة.

 

كما نتوجّه إلى كافّة المسلمين المعتدلين حول العالم للتدخل وإدانة هذه الأعمال الوحشيّة ضدّ المسيحيين في الموصل، وفي الشرق الأوسط عامّة، على أنّها تناقض تعاليم الإسلام، إضافة إلى أنّ مسألة حقوق المسيحيين في العراق يجب أن تُعالج فوراً وتُصان دائماً بما يضمنه دستور العراق.

 

إنّنا نبتهل ونتضرّع إلى أبينا السّماويّ ليحمي كلّ مسيحيي العراق، وكلّ الخيّرين فيه، ويغمر ببركاته ونعمته أولئك المضطهدين من أجل اسمه القدّوس، ونصلي من أجل أن يحل السّلام والسّكينة والاستقرار في العراق الدّيموقراطي الحر، حيث يضمن دستوره حقوق الانسان لكافة مواطنيه بدون أيّ تمييز مذهبي أو عرقي.

 

صادر عن سكرتاريّة المجمع السينودوسي المقدّس لكنيسة المشرق الآشوريّة بتاريخ 21 تموز 2014

 

بنعمة الرب

السكرتير مار آوا رويل