قناة عشتار الفضائية
 

المجلس الشيعي اللبناني: تهجير المسيحيين في العراق وقتل الفلسطینیین اجرام منظم


عشتارتيفي كوم- السومرية نيوز/

استنكر نائب رئیس المجلس الإسلامي الشیعي الأعلی في لبنان الشیخ عبد الأمیر قبلان، الاربعاء، الجرائم التي ترتكبها "الجماعات الإرهابیة التكفيرية" بحق المسیحیین في العراق، معتبراً أن تهجیر المسیحیین وقتل الفلسطینیین هو "اجرام منظم".
وقال قبلان في تصريح اطلعت عليه "السومرية نيوز"، إن "جریمة تهجیر المسیحیین من الموصل عمل بربری یعیدنا الی شریعة الغاب التی تحکمها الغرائز والاهواء وانتهاك الحرمات والمقدسات"، مؤکداً أن "ما یجری فی العراق من اعمال همجیة وقتل وتشرید وارهاب موصوف تنفذه الجماعات التكفيرية خدمة لمشروع صهیوني یتماهی مع المجازر والاعتداءات الاسرائیلیة في غزة".
وأضاف أن "تهجیر المسیحیین وقتل الفلسطینیین اجرام منظم ضد المدنیین الأبریاء من اصحاب الارض والحقوق ولا یجوز السكوت عنه والسماح بتنفیذه لان الساکت عن الحق شیطان اخرس مما یستدعی ان یتصدی اصحاب الدیانات السماویة لكل ارهاب ينتهك حرمة الانسان ویسيء الیه".
وحمّل قبلان الدول ومؤسسات المجتمع الدولي "المسؤولیة الاخلاقیة فی حفظ ارواح الابریاء والمحافظة علی کرامتهم وارواحهم وممتلکاتهم مما یحتم ان تتحرك الدول والشعوب بجدیة وفعالیة لانقاذ اهالی فلسطین والموصل من براثن الاجرام المتمادی الذی یتمثل فی عملیات القهر والقمع والقتل الجماعي الذي تشترك فیه العصابات الصهیونیة مع الجماعات التكفيرية في اهانة الانسان وقمعه والاساءة الیه والعدوان علیه".
وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال الاسبوع الحالي بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم "داعش" لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها.
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن ما تقوم به عصابات "داعش" ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بـ"الثوار"، فيما لفت إلى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم.
ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.