قناة عشتار الفضائية
 

عيد الفطر على وقع اضطرابات بالعالم العربي


عشتارتيفي كوم- سكاي نيوز العربية/

يحل عيد الفطر هذا العام على كثير من الدول العربية وهي تشهد اضطرابات سياسية وعنف على الأرض غير مسبوقين. فمن غزة إلى دمشق مرورا بالعراق وصولا إلى ليبيا، اختفت مظاهر العيد لتطغى على المشهد العام صور الاشتباكات بدل مشاهد الفرحة.

ويأتي العيد هذا العام والحرب الإسرائيلية على غزة لم تتوقف لليوم العشرين على التوالي، حيث حصدت أكثر من 1050 قتيلا، وتسببت بإصابة 6 آلاف شخص بجروح مختلفة، ودمرت مئات البيوت، وهجرت الآلاف.

وغير آلاف الفلسطينيين على صفحات فيسبوك كلمة "عيد سعيد" التي تطلق عادة على عيد الفطر، إلى "عيد شهيد"، للتضامن مع أهالي قطاع غزة الذي يتعرض لحملة عسكرية إسرائيلية منذ الثامن من يوليو الجاري.

وشددت الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في محيط المسجد الأقصى ومدينة القدس مع اول ايام عيد الفطر، مما فاقم من معاناة التجار في سوق البلدة القديمة الذين اشتكوا من قلة الزبائن.

سوريا

وفي سوريا، شارك الرئيس السوري بشار الأسد، في صلاة عيد الفطر في جامع الخير في دمشق، بحسب مشاهد بثها التلفزيون السوري الحكومي.

ويحتفل السوريون بعيد الفطر هذا العام على وقع الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، التي راح ضحيتها مئات الآلاف بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى ملايين المهرجين خارج البلاد والناحين داخلها.    

العراق

وطغى على العيد في العراق مظاهر الاضطرابات السياسية الحادة التي عززتها أخيرا أعمال عنف غير مسبوقة بفعل سيطرة جماعات مسلحة على مناطق واسعة شمالي وشرقي البلاد.

ويحاول كثير من العراقيين، هذه الأيام، اقتناص لحظات الفرح من بين العنف الذي تراكم على مدار ما يزيد عن 10 سنوات، بعد الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 والإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.

مصر

أما في مصر -التي تحاول التعافي من أزمات سياسية أعقبت ثورة 25 يناير 2011، فقد استعدت المتاجر والأسواق الشعبية في مختلف أنحاء البلاد لاستقبال المتسوقين خلال العيد.

وتشهد العاصمة المصرية هذه الأيام زحاما شديا خصوصا في المساء مع خروج ملايين المواطنين للاحتفال بالعيد. وتعرض المخابز ومعامل الحلوى بمختلف أنحاء مصر كميات كبيرة من الكعك وأصناف المخبوزات التقليدية الأخرى المرتبطة بالعيد.

ليبيا

ومع حلول العيد على ليبيا، احتدمت المعارك بين الجماعات المسلحة في البلاد على خلفية أحقية كل منها في السيطرة على مقاليد الأمور.

ولم تنجح أي من الحكومات الليبية المتعاقبة في تحقيق الأمن في الشارع، ولم تؤسس لنظام سياسي يخرج البلاد من أزمتها الممتدة منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.