قناة عشتار الفضائية
 

الامم المتحدة: حكومة تكنوقراط او شاملة لجميع المكونات هو مفتاح حل ازمة العراق


عشتارتيفي كوم- عراق برس/

قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف،اليوم الثلاثاء، إن أمام العراق خيارين للخروج من أزمته الحالية يتمثلان في “تشكيل حكومة من التكنوقراط” أو “تشكيل حكومة لا تستثني احدا”، واصفا كلا الخيارين بأنهما يمثلان مفتاحا لمستقبل هذا البلد. 

وبحسب الدستور العراقي فإن على الرئيس تكليف رئيس التكتل الأكبر في مجلس النواب بتشكيل الحكومة خلال 15 يوما من انتخابه. 

وقال ملادينوف في مقابلة مع اذاعة “راديو سوا” إن “رئيس الوزراء العراقي المقبل بحاجة إلى أن يحاول “بناء اتفاق بين أكبر عدد من أعضاء البرلمان من أجل نيل التصويت بالثقة، وهناك طريقان للقيام

بذلك، إحدهما تشكيل حكومة من التكنوقراط، وهناك طريقة أخرى وهي الحصول على أغلبية مبنية على تمثيل شتى شرائح المجتمع العراقي، واعتقد أن ذلك يمثل مفتاحا للمستقبل”. 

وأشار ممثل الأمم لمتحدة الخاص إلى أن هذه الخطوة قد لا تنهي أزمة العراق الحالية بل بحاجة إلى خطوات أخرى لاحقة من أجل بناء “قاعدة شعبية أوسع″ في حال أراد “قيادة البلاد لتجاوز الأزمة الحالية”. 

وقال ملادينوف إن “تحقيق تقدم على صعيد العملية السياسية في العراق من شأنه المساهمة في رفع المعنويات” لكنه أضاف أن “هناك حاجة إلى خطة أمنية أيضا تكون مقبولة من جميع الفرقاء السياسيين “في حال كان هناك خطة أمنية مقبولة من قبل الجميع وعملية سياسية تحقق تقدما وفقا للدستور، نعم من الممكن أن يخرج العراق موحدا مرة أخرى”. 

ومضى ملادينوف قائلا “يمكنني القول إنه بالرغم من الصعوبات التي يعيشها العراق اليوم فإن هناك بارقة أمل. وبارقة الأمل هذه تأتي من كون القادة السياسيين العراقيين قد التزموا بالدستور ويمضون في احترام التوقيتات الدستورية وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق تقدم من أجل اعادة توحيد الصفوف في البلاد وحل الاختلافات بين جميع أطياف المجتمع″.  

من جهة اخرى، قال ميلادينوف إن “مجلس الأمن الدولي متفق على موقف موحد من العراق”، مضيفا “جيران العراق بحاجة إلى الإدراك بأن تهديد الدولة الإسلامية خطر جدا وهو ليس مقتصرا على هذا البلد، ولهذا هناك حاجة للتعاون معا من أجل مواجهة الخطر”. 

ومضى ملادينوف قائلا “حان الوقت ليستيقظ العالم ويدرك بأنه يواجه خطرا لم يواجهه منذ مدة إن لم يكن على الإطلاق، لافتا إلى أنها منظمة تسيطر على أجزاء من بلدين وتقوم بحملة للتطهير العرقي والديني في مناطقها وتدمر الإرث الديني والثقافي الذي كان قائما لأجيال”