قناة عشتار الفضائية
 

الحكيم: التصلب بالمواقف لن يؤدي إلا لمزيد من التفكك وسيندم الجميع اذا تأخر بمواجهة الإرهاب


عشتارتيفي كوم- السومرية نيوز/

حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، الثلاثاء، من أن التصلب بالمواقف لن يؤدي الا الى مزيد من التفكك والنزاع، فيما اعتبر أن الجميع سيندم عاجلاً ام آجلاً كلما تأخر في مواجهة "الإرهاب".

وقال الحكيم خلال خطبة صلاة العيد في بغداد وحضرتها "السومرية نيوز"، "نقف في هذا اليوم المبارك وقلوبنا تعتصر الماً على كل عائلة نازحة وكل طفلٍ مشرد وكل عراقي ينظر الى مستقبل وطنه بحيرة وقلق، وانها لمسؤولية عظيمة امام الله وامام الشعب وامام التاريخ لكل من يتقدم الصفوف ويتصدى للعمل في كل مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والمهنية والاقتصادية"، لافتاً الى أن "على الجميع ان يعرف حدود مسؤولياته والمهام الملقاة على عاتقه".

وأضاف أنه "عندما تكون الامة في مواجهة مصيرها لايعود مجال للمجاملات والحسابات الضيقة، وعندما يقف الوطن امام مفترق طرق لا يمكننا القبول بانصاف الحلول، وعندما يكون مصير الاجيال القادمة على المحك فلا يمكننا التضحية بمصير اجيال قادمة بسبب اخطاء جيل حاضر"، مشيراً الى أنه "في هذه المرحلة الحرجة من حاضر الامة فاننا جميعا نواجه مسؤولياتنا بوضوح وواقعية دون مواربة أو تبرير".

واعتبر الحكيم أن "التصلّب بالمواقف لن يؤدي الا الى مزيد من التفكك والنزاع وان الامة ومستقبلها اكبر من كل المسميات واقدس من كل المناصب واعلى من كل القامات، ونحن اليوم نقف على اعتاب التاريخ كي نسجل موقفاً ستذكره الاجيال القادمة، فلنحرص على ان يكون موقف عز وفخر وان لا يكون موقف عناد و تشبث"، مشدداً على أن "وحدة العراق هي مشروعنا وقرارنا المصيري والاستراتيجي ولن نحيد عنه ولن نتساهل فيه ولن نساوم عليه، ولن نسمح لاحد ان يسجل في تاريخنا المشرق الناصع البياض تهاوناً بمصير هذا الوطن".

وأشار الحكيم الى أن "الإرهاب الاسود الظلامي الذي يحاول أن يعيد صياغة حدود المنطقة ويتلاعب بمصير شعوبها سوف لا يستثني احداً وسيندم الجميع عاجلاً ام آجلاً كلما تأخروا في مواجهته والتصدي له، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون"، مؤكداً أن "العراق سيبقى موحداً صامداً عزيزاً رغم كل الجراح وكل الاهات وكل محطات اليأس والاخفاق والتخاذل".

ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.