قناة عشتار الفضائية
 

هل يحمل المسيحيون السلاح؟


عشتارتيفي كوم- النهار/

هم أمام خيارين، إما إعتناق الإسلام أو ترك منازلهم وقراهم والرحيل. هكذا هو حال مسيحيي العراق بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" الذي وضع حرف "ن" على كل بيت مسيحي رمزاً الى النصارى. أما في سوريا فهم واقعون ما بين المطرقة والسندان، في ظل نظام يحاول إقناع العالم أنه الحامي للأقليات، وتنظيم "داعش" الذي يدمر الكنائس والرموز الدينية ويحرقها.

وفي هذا السياق، أشارت "قائمة الوركاء الديمقراطية" التي تمثل المكون المسيحي في العراق إلى أنه بعد سقوط مدن وبلدات الموصل وسهل نينوى "بات من الواجب على أبناء الشعب المسيحي المساهمة في الدفاع" عن مناطقه، ودعت الحكومة المركزية إلى "تجهيز وتموين وتدريب وتخصيص الملاكات اللازمة التي تساعد لتنفيذ هذا الهدف النبيل" في إشارة إلى الدعوات الحكومية في العراق للتطوع بمواجهة التنظيم.
لكن يبدو أن القرار بالدفاع لا يناسب فكر الكنيسة ونهجها، إذ أطل مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا بتصريح يرفض فيه الدعوات لتسليح المسيحيين، وقال: "ليست هناك أي قوى تردع التنظيمات التكفيرية بين المسيحيين والمواطنيين العاديين والدولة ملزمة بهم".
موقف يتفق معه مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، فهو يرفض "التسليح والحرب بين الفئات والأقليات في الشرق الأوسط لأن السلاح يجلب السلاح وينتج عنه ابادة لكل المكونات السياسية والطائفية والمذهبية والعرقية في الشرق".

"داعش" وأخواتها أثبتت أن الوسلية الوحيدة لمواجهتها هي السلاح، لكن قاطيشا يحصر هذا الدور بالدولة، ويقول لـ"النهار": "يجب مواجهة "داعش" من دول كالعراق وسوريا ولبنان، ومن الاسرة الدولية، خصوصا العربية، بكل الأسلحة، وألا تقع مسؤولية المواجهة على الاقليات لأننا نكون لعبنا لعبة المنظمات الداعشية والارهابية"، مشدداً على أن "تسليح الأقليات لمواجهة الاقليات عمل انتحاري للجميع".