الى ابناء
شعبنا .....
ونحن نعيش
مأساة النزوح والتهجير، من مدينة الموصل وبلدات وقرى شعبنا في سهل
نينوى ، حيث خليت تلكم البلدات من المسيحيين لاول مرة في تاريخها ، بعد ان كانت تزهو
بهم ويزهون بها . وبعد ان فشلت الحكومة الاتحادية في حماية شعبنا وارضه من قطعان الدواعش
المجرمين ، وانسحاب قوات البيشمركة من سهل نينوى ,تعرض شعبنا الى نكبة وكارثة كبرى
في تاريخه الحديث ، وشرد من شرد ونزح من نزح الى بلدات ومدن اقليم كردستان ، حيث يعيشون
حياة بائسة مأساوية يفترشون الشوارع والحدائق العامة وقاعات الكنائس والمدارس ، لايعرفون
ماذا يخبئه لهم المستقبل بعد ان فقدوا كل ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ، واصبحوا
امام خيارين احلاهما مر .
اننا من وجهة
نظر مبدئية كنا لانرضى بالحماية الدولية لابناء شعبنا ، ايمانا منا بان مشاكل شعبنا
هي نفس المشاكل التي يعانيها الشعب العراقي بمختلف مكوناته ، وحلولها تاتي بالتوافق
بين كل مكونات شعبنا العراقي ، ولكن عندما وصل السيف الى العظم ,وتقلصت خيارات شعبنا
الى خيارين لا ثالث لهما ، اما الهجرة الى خارج الوطن ، مما يعني خسارة العراق الى
ملح الارض ومكون اصيل من مكوناته ، او القبول بمبدا الحماية الدولية تحت راية الأمم
المتحدة ، لشعبنا وبقية المكونات الاخرى ، وخاصة في مدينة الموصل وبلدات وقرى سهل نينوى
، الى ان تتمكن الحكومة الاتحادية من بسط سلطاتها ، بمساعدة من حكومة اقليم كردستان
وكل القوى الخيرة في وطننا ، وهذا الخيار هو خيارمؤقت يزول بزوال اسبابه ، لينعم شعبنا
بالامن والامان في وطنه العراق حاله حال شعوب العالم كافة وليبقى وطننا العراق ارض
ابائنا واجدادنا ، ينعم بالاستقرار وتسود المحبة والوئام بين مكوناته جميعا .
عاش العراق
وشعبه
المجد والخلود
لشهداء شعبنا وشهداء العراق
شميران مروكل
/ رئيس قائمة الوركاء الديمقراطية
15 / 8 /
2014