قناة عشتار الفضائية
 

مسيحيو العراق يطالبون بحماية دولية وتشكيل قوات منهم


عشتارتيفي كوم- المدى برس /

 طالبت الأحزاب المسيحية في اقليم كردستان والعراق، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للمسيحيين، وتشكيل قوات نظامية منهم، وفيما أكدت أن الحكومة الاتحادية لم يكن لها أي دور في حماية المسيحيين، ناشدت المجتمع الدولي وأوربا بمساعدة النازحين وطرد منظمة (داعش) "الإرهابية".

وقال السكرتير العام لحزب بيت النهرين روميو هكاري في حديث الى (المدى برس)، ان "تجمع الاحزاب السريانية الكلدانية الاشورية، قدم اليوم، طلبا رسميا الى المجتمع الدولي و اوربا، لمساعدة النازحين وطرد منظمة داعش الارهابية" مشيرا ان "مطالباتهم شملت توفير حماية دولية للمسيحيين الى جانب تشكيل قوات نظامية منهم بالتنسيق مع حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية".

واضاف هكاري ان "الحكومة الاتحادية لم يكن لها أي دور يذكر في مساعدة المسيحيين في العراق، فهي لو قامت بواجبها اتجاه هذا المكون الأساسي من مكونات الشعب العراقي، لما حدث ما يحدث اليوم من مأساة و كارثة إنسانية".

وبين هكاري ان "سيطرة تنظيم داعش الاجرامي على مناطق سهل نينوى ادى الى نزوح اكثر من 150 الف مسيحي الى اقليم كردستان" مطالبا "بتوفير اكبر عدد ممكن من المساعدات الانسانية الى النازحين".

بدوره قال فؤاد أبو ناظر ممثل حركة لقاء مسيحي المشرق في حديث الى (مدى برس)، "يجب عينا نحن مسيحيو المشرق اتخاذ موقف موحد مما يجري الان من انتهاكات في العراق وسوريا، لكي تتحرك الامم المتحدة بإصدار قرار ضمن البند السابع يسمح لكل جيوش العالم بالتدخل مباشرة، حينها ستكون النتيجة ايجابية".

وأضاف أبو ناظر أن "كنائس العالم بدأت تتحرك بهدف تحقيق مطالب المسيحيين في العراق، وهنا استطيع القول انه ولأول مرة تتوحد مواقف الأحزاب المسيحية في المشرق مع الكنيسة".

 مشيرا الى ان "ممثلي المسيحيين العراق ابلغونا أنهم يريدون منطقة محمية من قبل الامم المتحدة، يستطيعون العيش فيها مع تأسيس قوات عسكرية يديرونها بانفسهم، لان تجربتهم مريرة من الاتكال على الآخرين في ضمان حمايتهم".

واكد قائلا "نحن في لقاء مسيحي المشرق سنقدم مطالب مسيحيي العراق الى المجتمع الدولي والامم المتحدة، وحضرنا يوم امس من لبنان و قدمنا منحة صغيرة من المال للجمعيات المسيحية هنا للمساهمة في مساعدة النازحين".

وبدأ تنظيم داعش  بعد سيطرته على الموصل في العاشر من حزيران الماضي بتهجير كافة المسيحيين من الموصل و الاستيلاء على أموالهم والسيطرة على كنائسهم وأملاكهم، وأدت ممارسات هذا التنظيم إلى تشريد مئات الآلاف من مسيحيي نينوى نحو مناطق إقليم كردستان. 

وذكرت مصادر رسمية في محافظة نينوى ان خسائر الأقليات الدينية والعرقية في المحافظة بعد سيطرة داعش عليها وصلت الى ملايين الدولارات،اضافة الى تدمير اكثر من 30 كنيسة و موقع تاريخي مسيحي و احراق المئات من المخطوطات التاريخية و نهب اثار و قطع ثمينة من هذه المواقع تعود الى الالاف السنين.