قناة عشتار الفضائية
 

الدعوة لملاذ آمن: المئات تتجمع أمام مبنى برلمان استراليا


عشتارتيفي كوم- خاص/

الأربعاء الموافق 27 آب 2014 كان يوماً تأريخياً في كانبيرا عاصمة أسترالية الفيدرالية للآشوريين والمسيحيين. حيث انتقل إليها المتظاهرون بواسطة الباصات والسيارات الخاصة. أكثر من 500 شخص قطعوا مسافة تزيد على 300 كيلومتراً للوقوف أمام البرلمان الأسترالي للتظاهر والمطالبة بمنطقة آمنة ومصانة من قبل الحماية الدولية والإحتجاج ضد الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الآشوريين المسيحيين في العراق وسوريا.

بدأ الإحتجاج في الساعة 11:00 صباحاً وطالب فيه المتظاهرون من الحكومة الأسترالية ووسائل الإعلام بإتخاذ الإجراءات اللازمة في المساعدة ووقف إبادة الآشوريين والمسيحيين في أوطانهم الأصلية. لقد هتف المتظاهرون بصوت واحد وعال: " حماية الآشوريين المسيحيين في العراق " وإن   " المنطقة الآمنة هو الحل الوحيد " . ولقد رفع المتظاهرون الأعلام الأسترالية والآشورية وشعارات منددة بالإرهاب الذي تقوم به دولة الخلافة الإسلامية.

قام مجلس المؤسسات الآشورية الأسترلية بسدني والذي تشكل يوم 27 تموز 2014 بتنظيم المظاهرة. وإشترك فيها آشوريو مدينتي سدني وملبورن, وإنضم لها العديد من المؤسسات العرقية والدينية لتحتج ضد الأعمال الإجرامية التي تقترفها العصابات الإسلامية البربرية التي تسمي نفسها بدولة العراق والشام الإسلامية: فكان هناك تمثيل من الكنيسة القبطية الأرثودكسية بحضور نيافة الأنبا سوريال من مدينة ملبورن والذي ألقى كلمة دعم فيها إخوته مسيحي العراق وسوريا، فضلا عن الكثير من المنظمات والجمعيات الإنسانية والمسيحية مثل: الحزب الديمقراطي المسيحي والإيمان المسيحي والحرية.

شارك مع المتظاهرين العديد من أعضاء البرلمان الأسترالي الفيدرالي وأعضاء برلمان ولاية نيو ساوث ويلز وولاية فيكتوريا، الذين ألقوا في الحشد الخطابات الداعمة لمطاليب الآشوريين في العراق وسوريا وشمل المتحدثون كل من:

السيد كريس بوين عضو البرلمان الفيدرالي ووزير الظل للشؤون المالية، السيد فيليب رادوك عضو البرلمان الفيدرالي، السيد مات تيستيلويت عضو البرلمان الفيدرالي، السيد كريغ هيوز عضو البرلمان الفيدرالي، السيد كريغ كيلي عضو البرلمان الفيدرالي، السيد كريس هايز عضو البرلمان الفيدرالي، القس فريد نايل رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي وعضو برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، السيد أندرو روهان عضو برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، السيد روب ميتشل عضو البرلمان الفيدرالي، والسيدة ماريا فامفاكينو عضوة برلمان ولاية فيكتوريا.

القى السيد هرمز شاهين نائب الأمين العام للإتحاد الآشوري العالمي الكلمة الترحيبة نيابة عن مجلس المؤسسات الأشورية الأسترالية  فتطرق فيها الى الإبادة الجماعية للآشوريين المسيحيين الذين كانوا يقيمون في الموصل وإجبارهم على تركها ودفع الجزية وإعتناق الإسلام، وفي حالة رفضهم لهذه المطاليب الجائرة فالموت بحد السيف ينتظرهم. تحت هذه التهديدات دفع الكثيرون المسيحيين من ثمناً باهضاً وهربوا خوفاً على حياة أطفالهم وعوائلهم من منطقة سهل نينوى: التي وقعت فيها أعمال وحشية وإعدامات وقطع رؤوس. وأضاف السيد شاهين بأن الآلاف من الآشوريين من الأطفال والنسوة وكبار السن والمرضى والشباب تم تشريدهم وأجبروا على ترك منازلهم ومدنهم. وتكررت هذه الأعمال الإجرامية للعصابات الجهادية الإسلامية من مدينة الى اخرى ومن قرية الى اخرى. وأصبح الناس المسالمين والعزل تعيش في خوف، وفقدوا الأمل بالعيش في أمان. فإضطرت عشرات الآلاف من الناس الأبرياء للهرب من أمام هؤلاء المجرمين وهذا الطاعون الأسود، وتم إفراغ موطن الآشوريين من قاطنيه وصارت منطقة سهل نينوى بيد هذه الوحوش الكاسرة.

في نهاية خطابه سلم السيد هرمز شاهين رسالة الى السيد فيليب رادوك عضو البرلمان الفيدرالي نيابة عن مجلس المؤسسات الأشورية الأسترالية ليسلمها بدوره الى السيد توني آبوت: رئيس وزراء استراليا.

لقد شملت مطاليب المتظاهرين الدعوة الى التدخل الفوري للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة الأسترالية لإقامة ملاذ آمن في منطقة ذات حكم ذاتي في شمال العراق، وكذلك حماية الآشوريين المسيحيين والأقليات العرقية والدينية الأخرى: التي هربت من الصراع الطائفي في العراق. وطلب المتظاهرون أيضاً من الحكومة الأسترالية والمجتمعات الدولية بتوفير مستلزمات الدفاع عن النفس والممتلكات والتدريب والمساعدات المادية.

وتخللت هذه التظاهرة العديد من الكلمات التي القاها ممثلو المؤسسات الاشورية التي شاركت في تنظيم هذه المسيرة  وممثلي المؤسسات المسيحية الصديقة.

للمزيد من المعلومات انقر على هذه العنوانين  :

https://www.youtube.com/watch?v=ZPXpo25MaN4&feature=share

http://youtu.be/oLLrTrCp2Pk

Liberal MP Craig Kelly says Government won't be able to protect people in northern Iraq without use of military force