قناة عشتار الفضائية
 

احصائية للامم المتحدة وحكومة الاقليم: 1000 موقع بكوردستان يستقبل 850 الف لاجئ عراقي


عشتارتيفي كوم- شفق نيوز/

اعلنت حكومة اقليم كوردستان ومنظمة الامم المتحدة، عن ان اكثر من 850 الف عراقي لجأوا الى اقليم كوردستان يتوزعون على الف موقع في محافظاته الثلاث، بسبب الاوضاع الامنية المتردية في المحافظات المجاورة منذ كانون الثاني الماضي في احصاء غير نهائي.

وجاء في بيان مشترك للجانبين ورد لـ"شفق نيوز" ان تعدادا شاملا  مشتركا أجراه الطرفان، يشير إلى أن 850 الف عراقي شردوا ولجأوا إلى جميع محافظات إقليم كوردستان الثلاث منذ كانون الثاني الماضي، مبينا ان 65٪ من النازحين العراقيين لجأوا إلى محافظة دهوك وفقاً لوزارة التخطيط في حكومة إقليم كوردستان ومنظمة الهجرة العالمية (IOM).

واوضح انه وفقاً لهذه الإحصائية، فان من مجموع 8001 الف نازح في العراق، وصل اكثر من 600 الف نازح خلال شهر آب فقط، مشيرا الى ان هذه الزيادة تاتي بسبب العنف وتدهور الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق العراقية خاصة في محافظة نينوى، وديالى، والأنبار.

واشار الى انه بموجب آخر الإحصائيات التي أجرتها حكومة إقليم كوردستان باشراف وزير التخطيط ومنظمة الهجهرة العالمية (IOM)، ظهر أن النازحين تم إيوائهم في أكثر من الف مكان في الإقليم.

ولفت الى ان نزوح هذه الاعداد يأتي عقب وصول ما يقارب 226 الف لاجيء سوري تم تسجيلهم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وهنالك ما يقارب 350الف شخص منهم في مناطق العراق قبل عام 2014 جاؤوا إلى إقليم كوردستان، مبينا انه بذلك اوصل العدد الإجمالي للاجئين إلى حوالي 400.1 الف شخص، مما يشكل عبء ثقيلا على كاهل حكومة إقليم كوردستان وشعبها.

وكما لفت الى ان محافظة دهوك حالياً بأقضيتها السبعة استقبلت أكثر من مليون شخص بحاجة إلى المأوى والغذاء والماء والدواء والحماية، بعدما قام تنظيم "داعش" الارهابي بالإستيلاء على مناطق سنجار والمناطق المجاورة مما دفعهم إلى الفرار، موضحا انه خلال شهر آب فقط توجه نحو 89٪ من إجمالي النازحين في إقليم كوردستان إلى محافظة دهوك.

واشار الى ان من الصعب على حكومة إقليم كوردستان ووكالات الأمم المتحدة إجراء تعداد سريع ودقيق للنازحين بسبب التدفق السريع وتشتت الناس على نطاق واسع في جميع أنحاء الإقليم، مبينا ان وزارة التخطيط ستجري مسحا كاملا للمحافظات المتضررة في الأشهر القليلة المقبلة والتي من شأنها توفير المزيد من المعولمات والتفاصيل حول أوضاع وإحتياجات النازحين.

وشدد على ان حكومة إقليم كوردستان ستكون على ارتباط وثيق مع الأمم المتحدة في إجراء هذا المسح، وتوفير الدعم المادي والمالي.

ونوه البيان الى ان وزير التخطيط في حكومة إقليم كوردستان علي سندي اكد بأن هذه الخطوة  الأولى في غاية الأهمية وحاسمة لتوفير الإحتياجات الرئيسية للحياة للأشخاص الذين يعيشون أوضاع سيئة وبحاجة ماسة لتلك المساعدات، مضيفا ان حكومة الإقليم بصدد تقييم الأوضاع لتحديد ما يمكنها القيام به مع شركائها.

ولفت سندي الى انه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستكون لدى وزارته ستراتيجية كاملة وواضحة، برغم التحديات الهائلة، مضيفا انه في الوقت الراهن ستواصل إقامة مخيمات لإيواء أكبر عدد من النازحين قدر الإمكان.

واوضح البيان ان الأمم المتحدة تدعم الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان في تقديم المساعدات الطارئة وزيادة وتكثيف جهودها لتلبية إحتياجات المشردين والنازحين في جميع أنحاء العراق.

ونقل البيان عن نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق كفين كينيدي، قوله ان هذه مهمة صعبة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة لها، ملتزمة في مواجهة التحدي بالكامل، مؤكدا تسليم آلاف الأطنان من إمدادات الإغاثة ونشر المئات من موظفي الأمم المتحدة في هذه الأزمة التي يمر بها العراق.

واضاف أن تقديم المساعدات الإنسانية ليس بالأمر الهين والسهل بسبب المخاوف الأمنية والتدفق الهائل والسريع للنازحين، مستدركا ان تعاون حكومة إقليم كوردستان وإشرافها عن كثب على الأعمال ساعد المنظمة على تسهيل مهمتها.

وتابع أن أزمة النزوح هذه تشبه في حدتها وصعوبتها الهجرة المليونية عام 1991، مناشدا جميع الجهات والمجتمع الدولي الشعور بالمسؤولية عن تنظيم وتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.