قناة عشتار الفضائية
 

اتساع ظاهرة الخطف والمساومة في العاصمة بغداد.. مسيحي يجبر على ترك بيته ووظيفته ودفع فدية ثلاثين الف دولار


عشتارتيفي كوم- رووداو/
مواطن عراقي من الطائفة المسيحية, (ر. م) او هكذا فضل ان تكون تسميته, من سكان منطقة الغدير وسط العاصمة بغداد. اتصل به مجهولون عن طريق الهاتف ليضعوا شروطا لتركه على قيد الحياة وكانت ثلاثون الف دولار، وترك منصبه الوظيفي، واخلاء منزله.
وقال ر.م في حوار مع رووداو أن "مجهولين اتصلوا بي هاتفيا اثناء عملي الوظيفي بأحدى دوائر الدولة وطلبوا مني دفع ثلاثين الف دولار، واخلاء منزلي، وترك وظيفتي والا سأواجه القتل".
واضاف "يبدو ان المجهولين متأكدين جيدا من هويتي الشخصية ويعرفون اين اعمل واين اسكن بالضبط لذا امهلوني عدة ساعات لم استطع خلالها الا بأبلاغ عائلتي ترك المنزل ومن بعدها غادرنا الى العاصمة الاردنية عمان".
للمليشيات وعصابات الخطف اساليب مختلفة وغالبا ما تنتشر المجاميع المسلحة بزي عسكري رسمي وسيارات الدفع الرباعي وتتخذ من نقاط التفتيش الوهمية مصيدة للايقاع بالضحايا.
احمد الجبوري، من سكان منطقة النهروان جنوب العاصمة بغداد، قال لـــ رووداو أن شقيقه عباس (34 سنة، يعمل سائق اجرة) اختطف قبل يومين من قبل مليشيات بمنطقة ابو دشير في الدورة وما زال مصيره مجهولا.
واضاف الجبوري "اننا نحاول الاتصال بجميع المستشفيات ومراكز الشرطة الا اننا لم نصل لنتيجة. كل ما تمكنا من معرفته ان مسلحين يرتدون لباس عسكري يعتقد انهم ينتمون لمليشيا الحشد الشعبي اوقفوا سيارة اخي في نقطة سيطرة وهمية وبالقرب من دورية للشرطة العراقية وتم اختطافه ونحن لازلنا بأنتظار اي اتصال من الخاطفين.
رسائل نصية عبر تطبيقات الهاتف الحديثة تختصر الوقت بين الخاطفين والضحايا عن دور كل منهما، تبدأ القصة بخطف الضحية وغالبا ما يكونوا من العرب السنة او الاكراد او المسيح، وبعدها تتم المساومة على مبالغ فدية تتراوح بين 20 الى 30 الف دولار، وان لم يتم الدفع فأن ذوي الضحايا مجبرين بالذهاب للطب العدلي لاستلام جثة ولدهم.
جالاك نجم، كوردي ويعيش في حي الجهاد غربي بغداد، حيث تنتشر مليشيات شيعية، قرر ترك منزله ووظيفته خوفا على مصير ولده بعد ان شكل اسمه (عمر) تهديدا مباشرا على حياته.
وقال جالاك نجم، لـــ رووداو ان "أكثر الضحايا هم اما العرب او السنة او الاكراد وعمليات الخطف اما للقتل الطائفي والعرقي او المساومة لدفع اموال ضخمة كفدية وان مليشيات عصائب اهل الحق وبدر وحزب الله هم أكثر من يقوم بعمليات الخطف والمساومة".
واضاف جالاك نجم، صديقي من العرب السنة، تمت ملاحقته من قبل مليشيا شيعية بمنطقة الشعب في بغداد وخطفه ثم تعذيبه وقتله والقاء جثته في الطب العدلي بعد اسبوع تقريبا. وصديق اخر كوردي تم اختطافه على طريق بغداد – المقدادية ولغاية الان تجري عمليات اتصال هاتفي بين الخاطفين وذوي الضحية لمعرفة مبلغ الفدية وكيف سيتم ارجاع ولدهم.