قناة عشتار الفضائية
 

غبطة البطريرك ساكو للرئيس الفرنسي.. الضربات الجوية وحدها لن تنهي الازمة بل قد تطولها لذا هناك حاجة الى قوات مساندة على الارض (تقرير مصور)


عشتارتيفي كوم- خاص/

زار مساء الجمعة 13 ايلول الحالي الرئيس الفرنسي  فرانسوا هولاند بمعيّة رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني مطرانية  الكلدان.  كان باستقبالهما  غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو،  والاساقفة: بشّار وردة، اميل نونا، بطرس موشي، وداود شرف.و التقى الرئيسان ببعض العائلات النازحة الساكنة في قاعة الكنيسة وتحدثا اليها مشجعان على الصمود والصبر فالفرج قادم. شكر الرئيس الفرنسي جهود البطريرك بشكل خاص والكنيسة المحلية بشكل عام على المساعي الحثيثة في مد جسر الحوار والتعاون بين كافة المكونات وكذلك  ما يقومون به في استقبال ومساعدة العائلات النازحة ايوائها وتقديم الطعام والدواء من دون النظر الى الهوية. ومن جانبه اكدّ الرئيس البارزاني على اهمية  ان يتحمل المسيحيون الماساة، ويصمدوا  امام  تحدي الهجرة. هجرتهم خسارة كبيرة للكل،  وختم  مشددا على ان النصر قريب على داعش وغيرها.  في الختام  شكر غبطة البطريرك الرئيسين على هذه الزيارة التاريخية التي تعبر عن الحرص  والتضامن و التي ترفع معنويات النازحين وتشجعهم على البقاء والتواصل.

وفي الساعة السابعة عاد الرئيس الفرنسي مع الوفد  الوزاري الفرنسي المرافق له الى المطرانية لاجراء لقاء خاص مع غبطة البطريرك  وخلال اللقاء  شرح له غبطته مأساة المسيحيين المبعثرين هنا وهناك في مدن وقرى اقليم كوردستان

 طالبا من الرئيس الفرنسي الضغط على المجتمع الدولي للسعي الى ايجاد حل عاجل ونهائي للموصل وبلدات سهل نينوى  ليتاح لسكانه العودة السالمة الى بيتهم.

مبينا ان الضربات الجوية  وحدها لن تنهي الازمة بل  قد تطولها لذا  هناك حاجة   الى  قوات مساندة على الارض.

وطلب ايضا  توفير حماية لبلدات سهل نينوى بالتعاون مع حكومة اقليم كوردستان  والحكومة المركزية لان الاقليات فقدت الثقة، ومن دونها لن يعود الناس الى بيوتهم التي نهبت وسلبت.

واخيرا طلب غبطته  فرنسا  مساعدة المسوؤلين الحكوميين في الحفاظ على  التنوع الاثني والديني،  فالكل مواطنون، ينبغي ان يتساووا في الحقوق والواجبات. لذا هو من الاهمية بمكان ان تساعد فرنسا والاتحاد الاوروبي على انفتاح دول المشرق العربي  لتتبنى نظاما مدنيا يحترم الدين من دون ان يسيسه. فالدين لله والوطن للجميع.

من جانبه، اكد الرئيس الفرنسي هولاند على  ان فرنسا حاضرة  في المشهد العراقي وتسعى لمساعدة العراق  حتى يقف على قدميه ويستعيد   عافيته، واشاد بتقدم اقليم كوردستان وازدهاره وانفتاحه.  وختم  قائلا:  ان فرنسا  لن تنسى ابدا المسيحيين والاقليات  الاخرى . اتكلوا على فرنسا.

وحضر اللقاء اساقفة الموصل والوزراء المرافقون لسيادته