قناة عشتار الفضائية
 

كيشيشيان لأوباما: مسيحيو المنطقة ليسوا وافدين جدد ولا مواطنين من الدرجة الثانية


عشتارتيفي كوم- خبر ارمني/

استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بطاركة المشرق: بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للأرمن الأرثوذكس آرام الأول كشيشيان، ومار أغناطيوس إفرام الثاني بطريرك السريان الأرثوذكس، والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وبطريرك السريان الكاثوليك أغناطيوس يوسف الثالث يونان، وممثل مؤتمر الأقليات في لبنان ادمون بطرس، والذين حضروا قمة "دعم المسيحيين في الشرق الأوسط" التي عقدت في الولايات المتحدة الأمريكية على مدار ثلاثة أيام، بمبادرة من جمعية "الدفاع عن المسيحيين".

وفي تصريح خاص لوكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط، قال البطريرك مار أغناطيوس إفرام الثاني بطريرك السريان الأرثوذكس "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال لهم إنه سيحارب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا"، مشيرًا إلى "أن أوباما طالبهم بأن يكون للكنائس دور في بث روح التسامح في المنطقة. وذكر الرئيس باراك أوباما أن الولايات المتحدة لن تكون حارسًا لكل المنطقة ولكن من الضروري أن يكون هناك ائتلاف من الدول الإسلامية والعربية لمحاربة داعش".

وأضاف قداسته لــ/ إم سي إن/ "أن بطاركة المشرق سلموا لأوباما خطابًا لمحاربة الفكر الداعشي وأن تهتم بالمهجرين في العراق والمسيحيين وطالبوه بالحماية الدولية للمسيحيين في سهل نينوى، وضرورة توفير السكن والمساعدة الإنسانية للمهجرين". وأشار قداسته إلى "أنهم مكثوا في البيت الأبيض ساعة ونصف الساعة منها ٣٥ دقيقة مع الرئيس الأمريكي والبقية مع مستشاري الرئيس باراك أوباما".

وأثناء اللقاء تقدم كاثوليكيوس الأرمن لبيت كيليكيا بالتعازي لأهالي ضحايا الـ 11 من أيلول والتي أودت بحياة آلاف المواطنين الأبرياء قبل 13 عاما. وعبر كيشيشيان عن رفضه للإرهاب أيا كان شكله مؤكدا لأوباما أن الإرهاب في الشرق الأوسط ليس خطرا فقط على المسيحيين بل أيضا على المسلمين والعالم أجمع. وأثناء مداخلته أيضا ذَكر قداسته لأوباما أن المسيحيين في الشرق الأوسط ليسوا غرباء ولا وافدون جدد رافضا اعتبارهم مواطنون من الدرجة الثانية لأن تاريخهم متجذر بعمق في المنطقة.

يُذكر أنه عقد، أول من أمس الثلاثاء، ولمدة ثلاثة أيام، مؤتمر "دعم المسيحيين في الشرق الأوسط"، في فندق "أومني شورام" في العاصمة الأمريكية واشنطن، بدعوة من جمعية "الدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق"، بحضور كلٍّ من: البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والبطريرك السرياني مار أغناطيوس إفرام الثاني، ورئيس أساقفة واشنطن، الكاردينال دونالد ويرل، والكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية، وكلٍّ من تيد كروز، وديبي ستيبناو من مجلس الشيوخ، ومن الكونجرس آنا إيشو، وتيد دوتش، وإليانا روس ليتينين، والدكتور جايمس زغبي، بالإضافة إلى نينا شيا، مديرة مركز الحرية الدينية التابع لمعهد هادسون، والكاردينال ليوناردو ساندري، وعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، والسفير جيلبير شاغوري، وأكثر من 1000 مشارك من الأحزاب والشخصيات المسيحية من لبنان، وبلدان الشرق الأوسط.

ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن عن استراتيجية "التحالف الدولي" في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"، مشيرًا إلى أن "أكبر التهديدات تأتي من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تستغل الجماعات المتطرفة مظالم الناس لتحقيق مكاسب خاصة بها". وقال أوباما في كلمة وجهها، مساء أمس الأربعاء، من البيت الأبيض، إن "تدمير التنظيم الإرهابي الوحشي سوف يتم من خلال استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب".