قناة عشتار الفضائية
 

"كوبرا" تجتمع في لندن للرد على ذبح "الدولة الاسلامية" الرهينة دافيد هاينز


عشتارتيفي كوم- بي بي سي/

استنكر رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون قتل محتجز بريطاني لدى تنظيم الدولة الاسلامية واصفا اياه بعمل ينم عن "الشر الخالص".

واضاف كاميرون ان الحكومة البريطانية ستفعل كل مافي وسعها للقبض على الجناة ومعاقبتهم.

أعلنت متحدثة باسم كاميرون أنه سيرأس اجتماعا عاجلا الأحد للجنة الطوارئ "كوبرا"، هى لجنة تدعى للاجتماع وقت الأزمات بمشاركة أجهزة الأمن ووزراء الداخلية والخارجية والدفاع.

وفي الشريط نفسه، هدد الملثم، الذي كان يتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية، بقطع رأس رهينة بريطاني ثان.

وظهر في الشريط شخص ملثم وهو يقطع رأس المحتجز دافيد هاينز والذي كان يعمل ضمن اطقم الاغاثة في سوريا واختفى العام المنصرم..

كما دانت فرنسا يوم الاحد ما وصفته "بالقتل الوحشي" للرهينة البريطاني، وحثت المجتمع الدولي على مواجهة ما يسمى "بالدولة الاسلامية."

وجاء في بيان اصدرته الرئاسة الفرنسية "ان القتل الوحشي البشع لدافيد هاينز سبب آخر لضرورة تظافر الجهود الدولية لمواجهة الدولة الاسلامية، تلك المنظمة الجبانة".

وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند عن تضامن بلاده مع اسرة هاينز ومع بريطانيا.

وتعهدت أمريكا بالتعاون مع بريطانيا لتقديم "القتلة" للعدالة وتدمير "الدولة الإسلامية".

شجاعة فائقة

ويطالب التنظيم بوقف الغارات الجوية الأمريكية على مواقعه في العراق.

وأشار مسؤولون إلى أنه تم إبلاغ أقارب هاينز ببث شريط الفيديو ومساعي الحكومة للتحقق من صحته.

وفي بيان رسمي، قال كاميرون إن أسرة هاينز أبدت شجاعة غير عادية.

وقالت الأسرة في بيان رسمي "لقد كان هاينز محبوبا ولا يزال محبوبا من كل أفراد أسرته وسوف يُفتقد بشكل رهيب".

وجاء "قتل" هاينز بعد أربع وعشرين ساعة من نداء وجهته أسرته للتنظيم راجية الاتصال بها.

واستنكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة "قتل" هاينز .

وقال إن بلاده تقف "كتفا بكتف" مع صديقتها وحليفتها المقربة وقت المحنة.

وتعهد أوباما بالتعاون مع المملكة المتحدة ومع تحالف واسع من دول الشرق الأوسط والعالم لتقديم مرتكبي هذا العمل الوحشي للعدالة.

وجدد الرئيس الأمريكي تعهده بـ "تحجيم وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية" الذي قال إنه يشكل تهديدا للناس في بلادنا والمنطقة والعالم.

واختطف هاينز، وهو أب لطفلين، في قرية أطمة في محافظة إدلب السورية في شهر مارس/آذار عام 2013.

"ثمن العداء"

واعلنت "الدولة الاسلامية" قيام الخلافة الاسلامية على مساحات كبيرة من الأراضي تسيطر عليها في العراق وسوريا.

وبعدما هددت "الدولة الاسلامية" الولايات المتحدة بوقف غاراتها الجوية على مواقعها او اعدام مواطنيها المحتجزين لديها قامت بنفس الطريقة بقتل الرهينتين الأمريكيين جميس فولي وستيفن سوتلوف خلال الأسابيع الأخيرة، وبثت لقطات مصورة لقتلهما على الانترنت.

وجاء ذلك بعد تصعيد الادارة الامريكية غاراتها الجوية على مواقع "الدولة الاسلامية" في العراق بعيد تهديدها السابق.

ويبدأ الفيديو، الذي بث مساء السبت، بمقطع صوتي لرئيس الوزراء البريطاني، ثم يصور رجلا يبدو أنه هاينز وهو يرتدي قميصا برتقالي اللون، ويجثو على ركبتيه أمام رجل مثلم بيده سكين.

ويقول الضحية "إسمي ديفيد كاوثورن هاينز. أود أن أعلن أنني أحملك أنت، ديفيد كاميرون، المسؤولية الكاملة عن إعدامي".

ويقول أيضا إن المملكة المتحدة دخلت في تحالف مع الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية "بالضبط كما فعل سلفك توني بلير".

ويمضي إلى القول "للأسف نحن المواطنين البريطانيين الذين سوف يدفعون في النهاية ثمن قرارات برلماننا الأنانية".

وفي إشارة إلى هاينز، قال المقاتل الملثم "هذا البريطاني يجب أن يدفع ثمن وعدك يا كاميرون بتسليح البيشمركة ضد الدولة الإسلامية".

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الحكومة البريطانية تبرعت ببنادق آلية ثقيلة وذخيرة للسلطات في العراق لمساعدتها في قتال مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتشارك قوات البيشمركة "القوات الكردية المسلحة" في القتال الشرس ضد "الدولة الاسلامية" في العراق.