قناة عشتار الفضائية
 

البيشمركة تتقدم بحذر جنوب الموصل والخبراء يتعاملون مع "مدن مفخخة


"

المدى برس / اربيل

اعلنت مصادر عسكرية كردية، اليوم السبت، ان قوات البيشمركة تحتفظ بمواقعها في قضاء بعشيقة المحاذي للموصل، بينما تتقدم بحذر في منطقة الزاب الكبير الفاصل بين نينوى واربيل، وكشفت ان وحدات من خبراء المتفجرات يحاولون التعامل مع مناطق سكنية هناك قام تنظيم داعش بتفخيخها بالكامل، تمهيداً لأي عملية تحرير لبلدات سهل نينوى.

وقال مسؤول عسكري في محور بعشيقة (شمال غرب اربيل) التابع لقوات البيشمركة، غفور برادوست، في حديث الى (المدى برس) "ان قواتنا وصلت في تقدمها حتى منطقة زردة وتلسقف والشارع الرئيس من بعشيقة، اضافة الى جبل بعشيقة".
واضاف برادوست، ان "المناطق التي نقوم بالسيطرة عليها، جميعها مفخخة، المنازل والدوائر الحكومية والمباني الاخرى، ولذلك قامت وزارة البيشمركة بتشكيل لجنة من الخبراء لتفكيك تلك العبوات وانهاء مفعولها".

من جهته قال مسؤول اعلامي في القوات الكردية، فضّل عدم الكشف عن اسمه  ان "منطقة الزاب الصغير مازالت تحت سيطرة داعش، الا ان قوات البيشمركة لديها خطة في التقدم داخل تلك المناطق"، مبيناً ان، "البيشمركة سيطرت خلال الـ24 الساعة الماضية على قرى جنوب منطقة الزاب وهي (محمودية، خربانية، راشدية، كروهار واخير فطومة)".

وتابع المصدر ان "البيشمركة حالياً تسيطر على جبل قوجو القريب من الزاب من المنطقة الجنوبية"، موضحاً 
"بعد ان دخلنا الى تلك القرى قمنا بالانسحاب منها من دون وقوع اي شهداء او جرحى في صفوف البيشمركة، فيما وقع من داعش عدد من القتلى والمصابين اثناء الاشتباكات".

واشار المصدر الى ان "حقل نفط باي حسن هو الان تحت سيطرة قوات البيشمركة، وان داعش تحاول ان تتحصن في مناطقها في الزاب واصبحت في حالة دفاع" ، مشدداً على ان "قوات البيشمركة لديها خطة هجوم عسكرية سوف تقوم بتنفيذها حين نتأكد من توفر مستوى التنسيق والاستعداد المناسب".

من جانبه قال النائب في برلمان اقليم كردستان، عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، قادر عثمان رسول، ان "التقدم في تلك المنطقة يحتاج الى توفير المزيد من المعلومات الامنية والعسكرية"، مبيناً ان "تطهير مناطق سهل نينوى "يحتاج الى مزيد من الخطط لمواجهة التنظيم وضمان اعطاء اقل نسبة من الخسائر في حال الهجوم".

يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وقام بارتكاب "فضائع" ضد أهلها لاسيما من الأقليات كالمسيحيين والشبك وغيرهم، وتدمير الكثير من المواقع الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية، مما ولد موجة استياء وإدانة محلية وعالمية له واتهامه بارتكاب "جريمة إبادة جماعية".