قناة عشتار الفضائية
 

ملتقى سيدني الثقافي محاضرة لأديب كوكا بعنوان "المسيحيون العراقيون الى اين ؟؟"

عشتارتيفي كوم- خاص/

 

ضمن نشاطات ( ملتقى سيدني الثقافي ) قدم الأستاذ اديب كوكا محاضرته عصر يوم الثلاثاء الموافق 16-9-2014 في قاعة لانتانا  سيدني استراليا وتحت عنوان المسيحيون العراقيون الى اين ؟؟

المحاضرة كانت شيقة وبأسلوب استعراضي تأريخي موثق قسمها الى عدت محطات و ثبت في كل محطة  وثائق دامغه  تشير الى ما تعرض له شعبنا الكلداني السرياني الأشوري ( سورايا ) مع اخوتنا الأرمن من اظطهادات وغدروخيانة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وصولا الى خاتمتها عندما سيطرت داعش على الموصل ومن ثم زحفها على سهل نينوى وطرد كافة المسيحيين الساكنين في قراهم منذ الأف السنين  وتجريدهم من ممتلكاتهم ومدخراتهم وحتى من هوياتهم .

 ففي المحطة الأولى بين عامي 1919-1920 في مؤتمر صلح فرساي بفرنسا تصريح  الرئيس الأمريكي ولسن وقتها يوافق تصريحات الرئيس اوباما في الوقت الحاضر عن رغبة امريكا لقيام المسيحيون بادارة شوؤنهم بانفسهم باعتبارهم السكان الأصليين لبلاد مابين النهرين واحفاد حضارات قديمة خدمت الأنسانية في المعمورة وكان المشارك الأول الوفد الذي قدم من ايران برئاسة د. جيسي مالك يونان واعيد الوفد دون السماح له بالمشاركة ثم ذهب وفد اخر للمفاوضات برئاسة  السيدة ( صورما خانم ) من العراق ولم يسمح لها المشاركة ايضا ثم تجمع وفد من بلاد الشام وتركيا ومسيحي المهجر وتمكنوا من الحضور وتقديم بعض المطاليب التي تخص ابناء امتهم لقيام دولة اشورية كلدانية مستقلة وتشمل كل ولاية الموصل التي تمتد الى كركوك والسليمانية واربيل ودهوك وكان الوفد برئاسة المطران مار افرام برسوم مع عشرة اشخاص  .                                                                 .والمحطة الثانية كانت في ( سر عمادية )

وذلك عامي 1925- 1926حيث انفصل لواء الموصل من تركيا كليا ولم تسمح تركيا بقيادة اتا تورك من عودة الأثوريين الى اراضيهم في هكاري وكان البديل ولاية الموصل لكن دخول العراق الى عصبة الأمم وتخلي الأنكليز عن الأنتداب سنحت الفرصة لحكومة رشيد عالي للتنصل عن المواعيد المبرمة للأثورين مما دفعهم للتمرد بقيادة مار شمعون ومالك ياقو ومالك لوقا والمطالبة  لقيام  وطن للأشوريين في منطقة زاخو عقرة دهوك عمادية تكون تابعة الى ولاية الموصل ومطاليب اخرى ادارية وسياسية ان احد اسباب مجزرة سميل كان هذا سببها.

 المحطة الثالثة قرار مجلس قيادة الثورة ( المنحل ) عام 1972والذي منح الحقوق للناطقين باللغة السريانية واعترف الزاما بالحقوق القومية للأقليات ضمن الوحدات الأدارية او الوحدات المتجاورة .

المحطة الأخرى هي مؤتمر عنكاوا الأول والثاني وفي هذين المؤتمرين تم التركيز على المطالبة بالحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري (سورايا) وتثبيت جميع حقوقنا المشروعة ضمن عراق موحد وكان دور (الأستاذ سركيس اغاجان) كبير ومشرف في اعادة بناء المئات من القرى والمدارس والكنائس واعادتها الى اصحابها الشرعيين في اقليم كوردستان ومع ذلك فأن الدستور في حكومة الأقليم لم يقر لحد الآن وما زال كمسودة دستور . كما نذكر الدور الريادي والمخول من قبل جميع الكنائس الذي يقوم به مار لويس ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العالم والجهود والمساعي التي يقوم بها حاليا.

ومن ثم ترك المحاضر المجال للحضور لأبداء اراءهم وفتح باب المناقشة  مع نخبة طيبة تتابع الأحداث عن كثب . حضر الندوة الأساتذة من ارض الوطن سلام مروكي الناشط المعروف ومن فرنسا فاضل كوركيس الذي يدير اذاعة محلية هناك وقدم المحاضر الأستاذ عبدالله النوفلي .

  

 

          المخرج

 

    غازي ميخائيل عبرو 

      مدير مكتب عشتار

        سيدني استراليا