قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك أفرام الثاني من دار الفتوى في بيروت: "مهمّتنا كبيرة جدّاً وتجمعنا رسالة واحدة"


عشتارتيفي كوم- خاص/ 

بتاريخ 26 أيلول 2014، زار قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في بيروت لتقديم التهاني بانتخابه وتنصيبه مفتياً للجمهورية اللبنانية. وقد ترأس البطريرك أفرام وفداً رفيع المستوى ضمّ مطارنة لبنان للسريان الأرثوذكس: مار ثاوفيلوس جورج صليبا، مطران جبل لبنان وطرابلس والأمين العام للمجمع المقدّس، ومار يوستينوس بولس سفر، النائب البطريركي في زحلة والبقاع، ومار إقليميس دانيال كورية، ميتروبوليت بيروت، ومار ديونيسيوس جان قوّاق، مدير الديوان البطريركي في دمشق. وقد حضر أيضاً أمين عام لجنة الحوار المسيحي الإسلامي الدكتور محمّد السمّاك.

وخلال اللقاء، قدّم البطريرك التهاني لسماحة المفتي باسمه وباسم الكنيسة السريانية الأرثوذكسيّة. ثمّ تحدّث عن العلاقات التاريخية التي تربط بين السريان والإسلام. وقال: "مهمّتنا كبيرة جدّاً وهي لمصلحة المواطنين دون تمييز. وتجمعنا رسالة واحدة هي رسالة السلام والعيش الواحد مع بعضنا البعض كما تعوّدنا. والفكر التكفيري الذي ظهر مؤخراً هو فكر دخيل، ليس نتاج هذه البقعة من الأرض". وأشار إلى الدور المهمّ الذي يحمله دار الفتوى إذ هو المرجع الرسمي للمسلمين السنّة في لبنان. كذلك، عبّر قداسته عن سروره لما تضمّنه خطاب تنصيب سماحة المفتي من كلام يطمئن ويعكس النهج الوسطي والمعتدل الذي سيتّخذه سماحته.

من جهته، أكّد سماحة المفتي دريان أنّ دار الفتوى هي ملتقى الطوائف، وأشاد بدور رجال الدين في توجيه السياسيّين متى حادوا عن العمل للمصلحة العامة مشيراً إلى أنّ غياب التنسيق بين المرجعيات الدينية يخلق خللاً في الحياة السياسية والاجتماعية. وأكّد أنّ المسيحيين هم مكوّن أساسي من لبنان ومن هذا المشرق والخطر الذي يحيط بالمنطقة لا يصيب المسيحيين فقط، بل كلّ الفئات والطوائف.

وفي ختام الزيارة، أجاب قداسة البطريرك أفرام الثاني على أسئلة الصحافيين مؤكّداً أنّ الأديان كلّها تضع الإنسان في أقدس المكانات في هذه الحياة وأنّ من واجب جميع السياسيّين في لبنان وضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار والعمل لانتخاب رئيس جديد للبلاد بأسرع وقت ممكن.