قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك ساكو على الاخوة الكهنة والرهبان الخارجين عن القانون سماع صوت البطريركية


لويس روفائيل ساكو

الاخوة الرهبان خارج الدير
الاخوة الكهنة خارج القانون الكنسي
سلام المسيح معك


مع اقتراب موعد الثاني والعشرين، المحدد في اعلام البطريركية المنشور بتاريخ 29 أيلول ولا تراجع عنه، وقبل ان يرسل إليك المرسوم البطريركي الخاص بإيقاف الكهنة المعنيين في تلك الرسالة، اكتب لك هذه الرسالة الشخصية، بوحي من عودة بعض كهنة، في غضون هذه المدة، من المشمولين في الموضوع عينه؛ وأدرج في هذه الرسالة عددًا من النقاط:
 

- ما زال المستقبل الكهنوتي مفتوحا أمامك وحقل الرب بحاجة اليك. فليكن تمسكك بالرب وحده، وهو له المجد الذي يقول لك: تعال اتبعني وتكفيك نعمتي.
-
ليست عودتك، كما قد يتوهم البعض، عودة الى لهيب النار، بل هي تنظيم للأمور مع الذات ومع البيت الرهباني والكنسي، وأؤكد لك بأن الأبرشية لن تطالبك بأكثر مما تستطيع، كما هي فرصة لكيما تتبلور سياقات تبادل الكهنة بين ابرشياتنا في الوطن وفي بلدان الانتشار، إنما ضمن خطوات قانونية، يحكمها العدل والانصاف.
-
إن ما حصّلته في الخارج من امتيازات وخبرات ومعلومات، هي بلا شك لك وستبقى لك، ولكنك تستطيع بها ان تشارك ابرشيتك، بشكل ينعش حياتك الكهنوتية والمسيحية. وتأكد أنك بأسلوبك المتميز الخاص ستستطيع ان توحي بسياقات عيش وخدمة متوازنة لك ولأخوتك، سواء بالخدمة في الابرشية، أو بتبادل الخدمات مع الابرشيات الاخرى وفي مقدمتها الابرشية التي احتضنتك في السنوات الماضية.
-
لن تكون أمامك أبواب مغلقة لدى العودة، كما قد تعتقد، بل ستكون معززا مكرما، وهذه أيضًا مناسبة لتميز دعوتك الرهبانية / الكهنوتية، واتخاذ القرار المناسب لخصوصيتك، من وحي ضميرك وعلى ضوء نداء الرب.
-
أذكرك بمحبة أبوية، أنه لن تستطيع ابرشية ما، ولا شخص ما، في ظل قيام البطريركية بتفعيل القوانين المتصلة بخدمة الكهنة، أن تدافع عنك وتعطي لك راحة البال والاستقرار، إذا أبقيت ذاتك في وضع كنسي غير قانوني على مستوى البطريركية. إن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية هي الكنيسة التي ضحت وقطعت شوطا مسكونيا، في ظل الكنيسة الجامعة، وحياتك الكهنوتية في حضيرة خراف الرب الراعي، هو بقاء طبيعي في البيت الأبوي.
-
إن عدم استجابتك لهذا الخطاب الشخصي، سيكون دليلا لك، قبل أن يكون لنا أيضا، بأنك بكامل حريتك قطعت شوطا لا عودة فيه من اتخاذ الموقف الحاسم من دعوتك الكهنوتية ككاهن وراهب في ظل الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
وإن استجابتك لهذا الخطاب، ستبقى أيضا خيارًا حرًا لتلقي نداء الرب والضمير، وستلقى كل الرعاية والاهتمام الذي يؤمن انتعاش دعوتك الكهنوتية في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، بنعمة الرب، الذي أكد أنه سيكون مع كنيسته مدى الدهور.
اتمنى ان تصغوا الى دعوة البطريركية ولا يخدعكم أحد حتى لو كان أسقفا فليس باستطاعته تجاوز القوانين، أني شخصيا ليس لي عداء مع أحد، انما اود ان اضبط الامور في الكنيسة وان اضع حدأ لهذا الانفلات.


كما اتمنى من موقع كلدايا نت الكف عن التهكمات والاتهامات وهو موقع كنسي كلداني، وبدل بث عبارات جارحة وسيئة لا تليق بموقع كنسي يحترم نفسه، ليعمل على تعزيز الوحدة والشركة.
 
نعمة الرب تكون معك إلى الأبد.
 
+
لويس روفائيل ساكو
روما 16/10 / 2014