قناة عشتار الفضائية
 

النائب الرسولي في حلب:"الأب حنا" يواصل مهمته بين المسيحيين السوريين

عشتارتيفي كوم- أليتيا/

قال النائب الرسولي في حلب المونسنيور "جورج أبو الخازن"، أن الأب "حنا جلوف"، الراهب الفرنسيسكاني الذي اختطفته جبهة النصرة، خلال الليل بين (5 و6 من أكتوبر) في "قرية لقنية، في شمال سوريا"، وأفرج عنه في صباح يوم (9 أكتوبر)، "تعامل معه خاطفيه بشكل جيد نسبياً، وأنه بحالة جيدة الأن". 
وقال المونسنيور "الخازن" في حديث الى (اسيا نيوز) أنه تحدث مؤخرا مع الكاهن "الذي ينتظر أن يلتقي بالأمير المحلي".
وأوضح الأسقف "أن الأب "حنا" مسؤول عن عدة أبرشيات، وهو يمكنه التنقل بحرية، وليس تحت الإقامة الجبرية"، ومع ذلك، "لا يمكنه مغادرة البلاد حتى يلتقي أمير النصرة المحلي". 
كان الأب "جلوف" قد أُخذ من كنيسته مع (20 شخص)، و أطلق سراحهم في الأيام التالية وهم في صحة جيدة.
وقال النائب الرسولي في "حلب" بعد اتصاله مع الراهب "الفرنسيسكاني"، الذي هو "متفائل" حتى لو "أنه لا يعرف عن ماذا سوف يكون الحديث عندما يلتقي الأمير." 
وقال المونسنيور "أبو الخازن": أن الكاهن أثناء أسره، "لم يتم استجوابه، وقضى وقته في غرفة، منفصلة عن المجموعة، وقضى معظم الوقت بالصلاة". وأضاف الأسقف: أن "الخاطفين لم يقولوا شيئاً، ولم يريدون شرح أسباب الاختطاف". الآن الأب "جلوف" ينتظر" لقاء زعيمهم لأنه يريد أن يعرف الأسباب الحقيقية وراء العملية".
في نفس الوقت "يريد الراهب البقاء في رعيته، التي لا يخطط لمغادرتها طالما هناك مسيحي. أدعو الجميع إلى الدعاء له، حتى نتمكن من ايجاد حل." 
منذ بداية الصراع في  السوري، خطفت الميليشيات الجهادية والجماعات المتشددة العديد من القادة الدينيين المسيحيين، وأبرزهم المطرانان (يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، المختطفين منذ نيسان 2013)،  بالإضافة لهما، هناك الأب (اليسوعي باولو دالوليو، الكاهن الإيطالي الذي خطف في سوريا في 29 تموز عام 2013، وكاهنين آخرين، جنبا إلى جنب مع عدد من المتطوعين العلمانيين، من بينهم فتاتان إيطاليات  في أوائل العشرينات)
وقال المونسنيور "أبو الخازن" ليس هناك "أخبار، ونحن لا نعرف شيئا عن مصيرهم". ما يمكننا القيام به هو الدعاء إلى الله لينير عقول خاطفيهم." ترتبط التطورات المستقبلية حول مصيرهم برغبة هذه الجماعات للحديث". 
"
من المستحيل أن يكون هناك أي اتصال مع (الدولة الإسلامية)، لأن لديهم رؤية أصولية. ولا حتى المسلمين المعتدلين قادرون على إيجاد سبل وقنوات للتحدث معهم." 
في حالة اختطاف الكاهن "الفرنسيسكاني"، كان هناك نتيجة إيجابية، وذلك  لأن "الجماعات السورية المعنية، هي ليست متعصبة وعنيف كالأجانب."
وقال النائب الرسولي في "حلب": أن ما يحدث في سوريا هو "حرب عبثية، لا يوجد منطق فيها. وعلى الرغم من كل الصعوبات، لا تزال الجماعات المسيحية في العراق وسوريا مصدر الغفران والمصالحة، لأنهم يحاولون دائما أن يكونوا حلقة الوصل بين مختلف المجموعات. حتى المسلمين المعتدلين هنا في سوريا يعترفون بالجهود المسيحية نحو الحوار والمصالحة والتعددية لأن الشرق دون المسيحيين لن يكون موجود". 
كما انتقاد المونسنيور "العنف الجهادي" ، الذي "لا علاقة له بالإسلام بل هو عمل من الشيطان".
بالنسبة للأسقف، هذا بسبب عوامل خارجية مثل "الفكر الوهابي" الذي بزرع في اذهان الأجيال الشابة من المدرسة الابتدائية إلى الجامعة، على أساس خطة "بدأت في "المملكة العربية السعودية" وتضم ا(لآلاف) من أتباعها في جميع أنحاء العالم ".