عشتارتيفي كوم- رووداو/

يتحدث مجلس النواب العراقي في اربيل عن كيفية صرف الموازنة المالية العامة في البلاد، لكنه لا يتطرق إلى حصة الاقليم من الموازنة التي استقطعتها بغداد بقرار سياسي منذ عشرة أشهر.
يأتي هذا في وقت تعهدت فيه بغداد بصرف رواتب موظفي اقليم كوردستان، حالما يبدأ الوزراء الكورد بالمباشرة في أعمالهم في الحكومة العراقية، لكن يبدو أن بغداد تتنصل من هذا الوعد، إذ يقول نائب شيعي في بغداد إنها لن تصرف رواتب موظفي الاقليم بهذه السهولة.
ويضيف البرلماني "لم يكن شرطا أن يباشر الوزراء الكورد في الحكومة العراقية لصرف رواتب الموظفين، يجب أن يسلم اقليم كوردستان كل عائدات النفط والمنافذ الحدودية إلى بغداد، ليتم بعد ذلك التفاوض حول المشاكل العالقة وكيفية حلها".
ويريد الكورد تقصي مكان اختفاء الاموال العراقية، إذ كان رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي قال لوزير المالية هوشيار زيباري إن اموال رواتب موظفي كوردستان ليست لديهم، وأبلغه بأن يمنحها لهم بنفسه إذا تمكن من ذلك.
يبدو أن مباشرة الوزراء الكورد في بغداد ليست كافية لارسال رواتب موظفي الاقليم، فقد علمت شبيكة رووداو الاعلامية أن رئيس مجلس الوزراء في اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قال لرئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إنه "إذا كان حل مشكلة رواتب الموظفين يحل بزيارة لي إلى بغداد، فأنا مستعد لاجراء 100 زيارة".
وكان العبادي قال سابقا إن الخزينة العراقية لم يتبق فيها أي اموال، وإن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي صرف جميعها، وهذا البرلماني الشيعي يقول إنه "لا توجد أي اموال، ولا نعرف كي وعلام تم صرفها واين ذهبت الاموال العراقية".