عشتارتيفي كوم- عنب بلدي اونلاين/

خلال إصدار “ولو كره الكافرون” الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي غصت به مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، عرض الجزء الثاني من الإصدار عملية إعدام لـ 15 ضابطًا وعنصرًا من قوات الأسد، من بينهم مسيحي قتل على يد عنصر الدولة الملثم ذو اللكنة البريطانية.

وكان التنظيم احتجز مقاتلي الأسد أثناء سيطرته على مطار الطبقة العسكري في أيلول الماضي.

وفي تصوير أقرب إلى استيديوهات هوليود، عرض الإصدار عناصر التنظيم بزي موحد وهم يجرون ضحاياهم ويستلون السكاكين من علبة خشبية، ثم وضعوهم في صف واحد.

وألقى العنصر، الذي يرتدي زيًا أسود وأقدم بنفسه على سلسلة إعدامات بحق مواطنين أمريكيين وبريطانيين في السابق، كلمة وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن هؤلاء هم جنود الأسد، قبل ان يباشر هو ورفاقه بعملية الذبح المرعبة بحق عناصر الأسد.

بدورها نشرت صفحة “كتائب البعث” الموالية للأسد عبر الفيسبوك، صورة للمدعو وسام مسعف عطار من مدينة حماة، وهو الشخص الذي قتل على يد العنصر الملثم.

عنب بلدي استفسرت عن وسام عطار من شهود عيان في مدينة حماة، وأكدت مصادر أنه مسيحي من حي المدينة ذو الغالبية المسيحية، وأنه كان يقاتل ضمن صفوف قوات الأسد.

ولم نتمكن من التوثق فيما إذا  كان عطار ضابطًا أم مجندًا أو حتى متطوعًا، إلا أنه شاب عشريني ما يرجح كونه مجندًا يقضي خدمته الإلزامية أو عنصر احتياط ممن يحتفظ بهم الأسد منذ نحو 4 سنوات.

يذكر أن الطائفة المسيحية في سوريا وتصل نسبتها إلى 10% من عدد المواطنين، التزمت الحياد في المجمل منذ بداية الثورة السورية، إلا أن الأسد أقحمها في معارك ضد كتائب إسلامية من المعارضة في بعض المناطق، كمدينة محردة في ريف حماة.