قناة عشتار الفضائية
 

مؤشر الإرهاب العالمي (GTI): باكستان في المرتبة الثالثة وراء أفغانستان والعراق


عشتارتيفي كوم- أليتيا/

تظل باكستان من أكثر البلدان صعوبة لعيش المجتمعات المسيحية بسبب قوانين التجديف والتمييز والاضطهاد الصريح مما دفع إلى تضاؤل السكان المسيحيين في باكستان إلى درجة كبيرة وحسب ما نشرت شبكة أخبار الإرساليات (MNN) كل يوم يفر الكثير من البلاد بحثاً عن منزل جديد هرباً من هذا الاضطهاد الشديد.
أظهرت دراسة جديدة، لمؤشر الإرهاب العالمي (GTI) أنه أكثر من (80٪) من الوفيات الناجمة عن النشاط الإرهابي وقعت في خمسة بلدان فقط خلال العام الماضي هي: "العراق، أفغانستان، باكستان، نيجيريا، وسوريا".
وكانت معظم الهجمات الإرهابية في (2013) بدافع الدين، نفذت ثلثي الهجمات من قبل الإسلاميين الراديكاليين. حيث كان أفراد من "جماعات القاعدة وحركة طالبان وبوكو حرام و الدولة الإسلامية(داعش) هم  مسؤولين عن غالبية العنف الإرهابي في العام الماضي".
ووضع مؤشر الإرهاب العالمي (GTI) باكستان في المرتبة الثالثة وراء أفغانستان والعراق، حيث شهدت باكستان ارتفاعا بنسبة (37٪) من الوفيات المتعلقة بالإرهاب خلال عام (2013) وكانت معظم الهجمات في باكستان ضد المؤسسات الدينية والتعليمية.
وفقا لمنظمة المبشرين المنسيين الدولية (FMI) أن الإرهاب هو فقط أحد التحديات التي تواجه المسيحيين الباكستانيين يوميا.
ويضاف إليه الفقر والتعليم وقانون التجديف.
الفقر: حيث متوسط دخل للمواطن في باكستاني حوالي (3100 $ دولار)، وفقا لبيانات وكالة المخابرات المركزية.و لكن "إذا كنت مسيحيا، فمتوسط الدخل هو أقل من ذلك بكثير"، حسب "بروس ألين" من (FMI).
 
ويقول "نحميا" مدير (FMI) في باكستان أن الوزارات تعطي أسوأ الوظائف الاجتماعية للمؤمنين. حيث يعين المسيحيين في مهام وضيعة مثل كنس الشوارع وتنظيف المجاري، أو صنع الطوب. أي فقط الوظائف" القذرة، والصعبة، والخطيرة".
ويشرح "نحميا" أنه عندما كان هو وجماعته يمسحون أكبر طائفة مسيحية في "لاهور بباكستان"، كانت آخر إحصائية مذهلة: حيث "ما يقرب من (40-45٪ من النساء المسيحيات) يعملن في الدعارة بسبب الفقر".
التعليم: فحسب "نحميا" :التحديات للمسيحيين الباكستانيين "لا تتوقف عند التوظيف. "نحن بحاجة للمساعدة في دعم وتقوية نظام التعليم هنا. حيث هو أحد المجالات الرئيسية للتمييز ضد المسيحيين ".
وأضاف "بروس ألين" من (FMI).أن قساوسة أضافوا فصول دراسية للمباني كنائسهم من أجل تعليم الأطفال المسيحيين و من الأقليات الأخرى. لكن "هذه عملية طويلة، وتستغرق جيل كامل  لرؤية ثمارها... ولكن، ليس هناك وسيلة حقيقية أخرى".
أما بالنسبة لقوانين مكافحة التجديف:
حسب ما أصدرت منظمات غير حكومية (NGO) في باكستان مؤخراً، أنه قد اتهم ما بين عام (1987 إلى الشهر الجاري من هذا العام، 1438 شخص بالتجديف) بموجب القانون "الأسود" سيئ السمعة في باكستان. وكانت تشكل الأقليات الدينية (50٪) من تلك الحالات، كما تم استهداف "182 مسيحي" وأخرها اعتقال "لأستاذ مسيحي بالغ من العمر 40 عاما" أمس في لاهور.