قناة عشتار الفضائية
 

تركيا تستميل كوردستان العراق بتدريب مقاتلي البشمركة


عشتارتيفي كوم- ميدل ايست أونلاين/

 

 قال مسؤول تركي كبير السبت إن الجنود الأتراك يدربون مقاتلي البشمركة الكردية في شمال العراق وإنهم سيقدمون مساعدة مماثلة لوحدة جديدة بالجيش الوطني العراقي في إطار قتال تنظيم الدولة الإسلامية، في إطار سعي أنقرة إلى مزيد توثيق العلاقات مع اقليم كردستان العراق لتبادل المصالح الحيوية.

وأضاف المسؤول "بدأت تركيا بالفعل تدريب قوات البشمركة في شمال العراق.. ووافقنا على تدريب ومساعدة الحرس الوطني".

وأكد البريجادير جنرال هلكورد حكمت المتحدث باسم البشمركة أن الجنود الأتراك بدأوا تدريبات القوات الخاصة مع مقاتلي البشمركة في شمال العراق قبل ثلاثة أسابيع لكنه لم يعلق على أعداد المشاركين في التدريب.

وفي سياق متصل زار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو معسكرا في بلدة ديانا بشمال العراق الجمعة حيث يقوم جنود أتراك بتدريب قوات البشمركة العراقية.

وكان داود اوغلو في زيارة تستغرق يومين للعراق حيث تعهد بدعم اقليم كردستان العراقي في حربه ضد متشددي الدولة الإسلامية.

ووثقت تركيا العلاقات مع أكراد العراق في السنوات الأخيرة لكنهم انتقدوا أنقرة لعدم تقديم المساعدة لهم عندما اخترق المتشددون دفاعاتهم مما دفع الولايات المتحدة لشن أول الغارات الجوية.

وقال مسؤولون أكراد في وقت لاحق إن تركيا قدمت المساعدة في الواقع لكنها طلبت الحفاظ على سريتها لأسباب سياسية داخلية ولأن 46 من مواطنيها كانوا محتجزين كرهائن لدى الدولة الاسلامية في ذلك الوقت. وأفاد داود اوغلو إنهم يراقبون الوضع ويتخذون تدابير "متى وحيثما كان ذلك ضروريا".

ويرى متابعون أن أنقرة تسعى إلى تقديم المساعدة إلى أكراد العراق وخاصة قوات البشمركة في إطار التقرب أكثر إلى إقليم كردستان العراق للظفر بثرواته النفطية خاصة بعد الاتفاق النفطي الأخير بين بغداد وأربيل.

واستغرب هؤلاء عزوف تركيا عن مساعدة أكراد سوريا في حربهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وهو ما يبين ازدواجية السياسة التركية المبنية على أساس براغماتي بحت.

وأفاد خبراء إن تركيا لا تريد تسليح وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا خوفا انتفاضة الأكراد على سياستها الاقصائية.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سابقا حزب الاتحاد الديموقراطي الذي ينظر اليه على انه الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، بانه ارهابي. ورفضت تركيا مرور اسلحة ومقاتلين الى كوباني التي تتعرض لهجوم من تنظيم "الدولة الاسلامية" خوفا من سقوط الأسلحة في ايدي المقاتلين الأكراد.

وانتقدت تركيا لسماحها لمقاتلين أجانب بعبور حدودها الى العراق وسوريا ولانها لم تفعل شيئا يذكر لإنهاء حصار متشددي الدولة الإسلامية لبلدة كوباني الحدودية السورية التي تقطنها أغلبية كردية.

واقتصرت مشاركة انقرة في التحالف على السماح لمجموعة من مقاتلي البشمركة بالعبور من الاراضي التركية لمساعدة المقاتلين في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في قتالهم ضد الدولة الاسلامية.

وتريد تركيا من الولايات المتحدة المساعدة في تدريب وتجهيز اعداد كبيرة من عناصر الجيش السوري الحر للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وتقول انقرة انها ترغب في اقامة منطقة عازلة في سوريا على طول الحدود مع تركيا وفرض منطقة حظر للطيران، كما ترغب من الولايات المتحدة تبني استراتيجية للاطاحة بالاسد كشرط لزيادة مشاركتها في التحالف