قناة عشتار الفضائية
 

د. علاء مكي يزور منظمة "سورايا" للثقافة والإعلام


عشتارتيفي كوم/

زار د. علاء مكي، ممثّل د. أياد علاوي، نائب رئيس جمهورية العراق، منظمة سورايا للثقافة والإعلام، وكان بإستقباله الأديب والإعلامي نوزاد بولص الحكيم رئيس منظمة سورايا، بناءً على دعوة الأخير له.

وتطرّق الطرفان إلى الأوضاع السياسية في العراق، والتطوّرات على الساحة السياسية، في ظل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي "داعش" على العديد من المناطق في عدد من المحافظات، وأوضاع المكوّنات الصغيرة وبالأخص شعبنا "سورايا"، بعد سيطرة "داعش" على جميع مناطقه التاريخية في منطقة سهل نينوى.

في بداية اللقاء، شكر الدكتور مكي دعوة رئيس المنظمة له لزيارتها، متحدثاً عن الشعب العراقي كونه "من أقدم شعوب العالم، وصاحب أقدم حضارة، مشدّداً على ضرورة بناء أسس وجسور مع كافة التيارات المختلفة، وتجاوز كافة الإختلافات الدينية والقومية، والتأكيد على المعايير الوطنية والإنسانية التي تجمع الجميع، ومؤكّداً على ضرورة إيجاد مشروع وطني يجمع الكل، ومساعدة النازحين المنكوبين، بعد سيطرة "داعش" على مناطقهم. وأضاف مكي، بضرورة توحيد الجهود للقضاء على "داعش"، التي إستغلت التفرقة الموجودة بين أطياف الشعب العراقي، وضرورة بلورة مشروع المصالحة، على التركيز على عدد من النقاط الرئيسة ومن أهمها "المساواة وسنّ القوانين، وتعويض المتضرّرين"، وإرسال نسخة من مسوّدة المشروع للتباحث فيها فيما بعد.

وأشار الدكتور مكي، إلى مطالبة الدكتور علاوي، بتأسيس مديرية خاصة للدراسة السريانية والتركمانية.

وأوضح الدكتور مكي، موقف الدكتور أياد علاوي، نائب رئيس الجمهورية، الذي لا يؤمن بتسمية الأقليات، لأن الجميع مواطنون عراقيون.

من جانبه، شكر الحكيم الدكتور مكي على تلبية الدعوة، موضّحاً ضرورة بناء أسس جديدة في التعايش السلمي بين جميع المكوّنات، والإبتعاد عن الفتنة الطائفية والعنصرية وقبول الآخر، لتأسيس عراق جديد موحّد يضمّ كيانات متعدّدة، وأهمية الحفاظ على المكوّنات الصغيرة، ودعم كافة التيارات الوطنية، مبدياً إستعداده للتعاون مع الضيف، في مشروع "المصالحة".

وأكّد الحكيم على ضرورة إقامة محافظة في سهل نينوى، معتبراً هذه المحافظة بأنها ليست إنفكاكاً ، بل على العكس، ستكون تفعيلاً جديداً لأبنائها وبالأخص المكوّنات "المسيحية والأيزيدية والشبك"، وإيصال هذا المطلب للدكتور "علاوي"، طالباً من كافة التيارات الوطنية والأجنبية ومسؤولي الإقليم، بالوقوف إلى جانب هذه المكوّنات ومساعدتها.

وطالب الحكيم، بدعم الدكتور علاوي، لعدد من القضايا التي تخصّ شعبنا، ومنها "تغيير المناهج الدراسية وبعض القوانين المشرّعة، في ظل نظام البعث، والتي مازال العمل فيها سارياً، كما طالب بتأسيس مديرية خاصة للثقافة والفنون السريانية، أسوةً بما هو موجوجد في إقليم كوردستان، مؤكّداً أن المنظمة تعمل على توحيد الأسس، وتثبيت كافة حقوق شعبنا في العراق، بما فيها في الحكم في مناطقه التاريخية.

وأخيراً إتّفق الجانبان على إقامة عدد من النشاطات المشتركة بينهما.