عشتارتيفي كوم/

تزامناً مع إنسحاب نوّاب شعبنا "سورايا" من جلسات برلمان إقليم كردستان، أقامت منظمة سورايا للثقافة والإعلام جلسة حوارية بعنوان "حقوق المكوّنات ضمان للتعايش السلمي" ، وعلى قاعة المركز الأكاديمي الإجتماعي في عنكاوا. بدأت الجلسة بكلمة ترحيبية لرئيس منظمة "سورايا" نوزاد بولص الحكيم، الذي أدار الجلسة، بعدها ألقى "د. علاء مكي"، مستشار نائب رئيس الجمهورية "د. أياد علاوي"، كلمة أشار فيها إلى حقوق المكوّنات في العراق وإقليم كوردستان، وتبنّي المشروع الوطني الذي يضمن ويحافظ على حقوق المكوّنات العراقية الأصيلة، مقترحاً العديد من التوصيات بشأن ذلك، مؤكّداً على ضرورة تبديل المناهج الدراسية بما يتلاءم الفسيفساء العراقي، وتبنّ درس التربية المدنية لجميع المراحل الدراسية بدلاً عن التربية الدينية.

وألقى الحقوقي كرمانج عثمان، مستشار الهيئة العليا المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كوردستان، محاضرته الموسومة "حقوق المكوّنات ضمان للتعايش السلمي"، أشار فيها إلى القوانين واللوائح الدولية الضامنة لحقوق المكوّنات. وقدّم شرحاً مفصّلاً عن مسوّدة مشروع المكوّنات في إقليم كوردستان المزمع مناقشته في برلمان إقليم كردستان.

وأشار عثمان الى ضرورة إنشاء دولة مدنية في العراق الجديد يحكمها القانون، داعياً إلى تدريس التربية الدينية والقومية لجميع المكوّنات في كتاب موحّد بعيداً عن الأفكار الشوفينية والتطرّف والتعصّب والقبول بالآخر، على أن تحتوي على مباديء التسامح والأخوّة وحقوق الإنسان الموجودة في الكتب الدينية لجميع المكوّنات العراقية المتعايشة معاً عبر المئات من السنين. وفي خصوص آثار المكوّنات، دعا عثمان إلى حماية هذه الآثار وحلّ الإشكالات الموجودة بين القوميات والمكوّنات العراقية من خلال الحوار وإحترام الآخر، مطالباً بعدم إثارة المصطلحات التي تكرّس هذه الإشكالات وتبديلها بمصطلحات أخرى، تدعو إلى التسامح وإحترام الآخر لترسيخ التعايش المشترك، داعياً إلى دعم حوار الأديان والثقافات وأكّد عثمان على أهمية تقرير المكوّنات لمصيرها بنفسها وعدم فرض الوصايا عليها من أي طرف، وضمان كامل حقوقها المشروعة في دستوري الحكومة المركزية وحكومة إقليم كوردستان، مشيراً أن ما جرى للمكوّنين المسيحي والأيزيدي على يد تنظيم "داعش الإرهابي" إبادة بشرية تعاقب عليها القوانين الدولية.

وحضر الجلسة القنصل الفلسطيني في كوردستان ود علاء مكي ممثل نائب رئيس الجمهورية د اياد علاوي وعددمن برلماني شعبنا وممثلي المكونات ونخبة من السياسيين والأكادميين.