قناة عشتار الفضائية
 

داعش يفرض "التجنيد الإلزامي" في كركوك ويستخدم المختطفين دروعاً بشرية


عشتارتيفي كوم- المدى برس/  

أفاد مصدر في محافظة كركوك، أمس الثلاثاء، بأن تنظيم "داعش" ينوي فرض التجنيد الإلزامي على شباب ناحية الرياض غربي كركوك، فيما وجه باعتقال كافة أفراد الأجهزة الأمنية في مناطق جنوب وغرب المحافظة لاستخدامهم كدروع بشرية.

وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "تنظيم داعش ينوي فرض التجنيد الإلزامي على شباب ناحية الرياض (45 كم غربي كركوك)".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ذلك جاء خلال لقاء عناصر داعش بوجهاء بعض القرى التابعة لناحية الرياض بشكل خاص ومناطق جنوب وغرب كركوك وأبلغوهم بنية التنظيم فرض التجنيد الإلزامي على الشباب للقتال في صفوفه أو سيتم اعتقالهم ومنع حركتهم".
وأكد المصدر أن "التنظيم وجّه باعتقال أفراد الأجهزة الأمنية كافة في مناطق جنوب وغرب كركوك واستخدامهم كدروع بشرية في حال وجود أيّ تدخل عسكري سواء من القوات الحكومية أم قوات البيشمركة أم الحشد الشعبي وكذلك لمنعهم من الالتحاق بالقوات العسكرية".
وفي سياق ذي صلة، أفاد شهود عيان، الاثنين، بأن تنظيم "داعش" اعتقل أحد التجار لقيامه بتوزيع السكائر في مناطق جنوب وغرب كركوك.
وقال شهود العيان في حديث إلى (المدى برس)، إن "داعش اعتقل تاجراً يقوم بتهريب السكائر من قضاء داقوق بكركوك صوب مناطق جنوب وغرب كركوك التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ العاشر من شهر حزيران".
وأضاف الشهود أن "التاجر اعترف على جميع الأشخاص الذين يقومون بتهريب السكائر إلى مناطق جنوب وغرب كركوك"، مؤكدين أن "سعر علبة السكائر الواحدة وصل إلى عشرة آلاف دينار ضمن هذه المناطق بينما سعرها في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة الاتحادية 500 دينار".
وكان عناصر داعش قد اعتقلوا الأسبوع الماضي ثلاثة متورطين بتهريب وبيع السكائر وأطلقوا سراحهم في اليوم التالي بعد تغريم كل منهم 750 آلف دينار كون التنظيم قد منع استخدام وبيع وتجارة السكائر.
وأفادت مصادر محلية في كركوك، الأحد، بأن أكثر من 53 عنصراً من "داعش" قتلوا أو جرحوا بينهم قيادي مصري الجنسية، نتيجة ثلاث غارات لطيران التحالف الدولي على مواقع للتنظيم جنوبي كركوك وغربها.
وقالت المصادر في حديث إلى (المدى برس)، إن "طيران التحالف الدولي شن ثلاث غارات على مواقع تابعة لداعش، ومناطق التماس الفاصلة بينه وبين قوات البيشمركة، بمنطقة تل الورد ومكتب الخالد وملا عبد الله، جنوبي كركوك وغربيها، وقرية كواز عرب، التابعة لقضاء الحويجة،(55 كم جنوب غرب كركوك)، وقرية المرة، ومزرعة المرعي، التي يتخذها التنظيم كقاعدة ومركز لسجنه".
وأضافت تلك المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها، أن "القصف الدولي المركّز أدى إلى قتل 12 عنصراً من سليمان بيك، وسبعة من ناحية الرياض، وثمانية من قضاء الحويجة، وثلاثة من مركز قضاء الحويجة، وثلاثة من قرية المراطة واثنين من قرية الخبازة"، مشيرة إلى أن "القصف أسفر أيضاً عن إصابة 18 آخرين من عناصر التنظيم بينهم قيادي مصري الجنسية، فضلاً عن تدمير مركبة، فيها خمسة إرهابيين، لم يعرف مصيرهم".
يذكر أن "داعش" يسيطر على مناطق جنوبي كركوك وغربيها، منذ أن استولى على الموصل مركز محافظة نينوى في العاشر من حزيران الماضي.