قناة عشتار الفضائية
 

أوباما متوعدا بالرد على قرصنة "سوني": سيكون بالطريقة التي نختارها


عشتار تيفي كوم – وكالة الاناضول /

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، إن شركة "سوني" للإنتاج السينمائي "كانت مخطئة" بسحبها فيلماً انتجته عن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" من صالات العرض السينمائية، متوعدا بالرد على القرصنة التي تعرضت لها الشركة.

ورفض الرئيس الأمريكي في خطاب يتحدث فيه عن أحداث عام 2014 الحديث عن طبيعة ردود فعل قد تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه بانتظار مقترحات مستشاريه في هذا السياق.

وكانت شركة "سوني بيكتشرز إنترتينمنت" للانتاج السينمائي والمتمركزة في الولايات المتحدة والمتفرعة عن مجموعة شركات سوني اليابانية المنشأ، تعرضت لعملية قرصنة إلكترونية.

واعتبر الرئيس الأمريكي الهجوم على العملاق التكنولوجي، "هجوما على أسس الحياة الأمريكية" مضيفا "لا يمكن أن نسمح بقيام مجتمع يبدأ فيه ديكتاتور في مكان ما، بفرض الرقابة علينا هنا في الولايات المتحدة".

وأكد الرئيس الأمريكي على واشنطن "لن تسكت عن الهجوم الكوري"، مضيفا "سوف نرد بالشكل المناسب، وفي المكان والزمان وبالطريقة التي نختارها".

 أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آى" أنه توفر لديه معلومات كافية عن وقوف حكومة كوريا الشمالية وراء قرصنة شركة أفلام سوني.

وقال بيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية، إن مكتب التحقيقات الإتحادية توصل إلى أن "الأدوات والشفرات والبنية التحتية المستخدمة في الهجوم، شبيهة بتلك المستخدمة في هجوم سابق مرتبط ببيونغ يانغ (عاصمة كوريا الشمالية)".

وأضاف البيان "كان المقصود من تصرفات كوريا الشمالية، إلحاق ضرر كبير باقتصاد الولايات المتحدة ومنع المواطنين الأمريكيين من التعبير عن أنفسهم.. مثل هذه الأفعال الترهيبية تصنف على أنها خارج السلوك المقبول لدولة".

من جهته، أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة، الهجوم الإلكتروني الذي قادته كوريا الشمالية والذي تسبب بأضرار اقتصادية كبيرة لشركة سوني.

وقال كيري "تدين الولايات المتحدة الهجوم الألكتروني الذي استهدف سوني والتهديدات غير المقبولة ضد دور العرض السينمائي وزوارها".

ووصف الهجوم بـ "المحاولة الوقحة من قبل نظام معزول لقمع حرية التعبير وخنق الأبداع الفني خارج حدود بلاده".

وأعرب عن قلق بلاده من "الطبيعة التخريبية لهذا الهجوم الذي ترعاه الحكومة (الكورية الشمالية) والذي يستهدف كيان اقتصادي وموظفيها في الولايات المتحدة".

وكان القراصنة قد هددوا في وقت سابق من هذا الاسبوع بشن هجوم شبيه بـ "11 سبتمبر/ أيلول" (عام2001) على دور العرض السينمائي، التي كان من المفترض أن تقوم بعرض فيلم "مقابلة صحفية" ليلة عيد ميلاد المسيح في 25 ديسمبر/ كانون الأول، ويقوم فيه الممثلان سيث روغن وجيمس فرانكو بدور صحفيين يحصلان على موافقة لإجراء مقابلة مع الرئيس كوريا الشمالية، عندما تكلفهما وكالة المخابرات المركزية باغتياله.

إلا أن شركة "سوني" قامت بسحبه من دور العرض، بعد أن أعلنت كبريات دور السينما عن ترددها في عرضه